بدأت في وقت متأخر من مساء السبت، عملية عسكرية جوية تستهدف تدمير منظومة الدفاع الجوي التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي، حيث بدأت مقاتلات فرنسية في فرض سيطرتها على الأجواء الليبية، فيما أطلقت سفن حربية أمريكية، ترابض في البحر المتوسط، زخات من صواريخ "كروز"، على أهداف بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس. جاء القصف الجوي والصاروخي بعد قليل من إعلان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بدء العمليات العسكرية ضد نظام القذافي، في الوقت الذي بدأت فيه مقاتلات فرنسية التحليق في الأجواء الليبية، قائلاً إن هذه العملية تهدف إلى منع الزعيم الليبي، معمر القذافي، استخدام سلاحه الجوي في قصف المدنيين المناوئين لنظامه، والذين يطالبون برحيله.
وأضاف ساركوزي أن عملية تساندها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وتؤيدها الدول العربية تمنع الهجمات الجوية من قبل قوات القذافي وسوف تتواصل اذا لم يوقف الزعيم الليبي اطلاق النار. وقال مصدر عسكري فرنسي لرويترز ان خمس طائرات فرنسية اثنتان منها من طراز رافال متعددة المهام وأخريان من طراز ميراج وطائرة انذار مبكر من طراز أواكس تشارك في العمليات. وقال ساركوزي بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وزعماء اخرين في باريس ان الطائرات الفرنسية مستعدة أيضا لضرب دبابات ليبية مضيفا "أنه قرار خطير تعين علينا اتخاذه." وتتزامن العمليات العسكرية، مع دخول دبابات موالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، إلى مدينة بنغازي، أكبر معاقل الثوار، وهي المدينة الوحيدة التي مازالت خاضعة لسيطرة المعارضة، بعد دحر مقاتليها من مدن وبلدات أخرى على يد كتائب القذافي.
في المقابل، تحركت دبابات الثوار للتصدي لآليات كتائب القذافي، وسط دوي قصف مدفعي، وقذائف الهاون في أنحاء المدينة، التي شوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد منها، فيما شوهدت طائرة قتالية وهي تهوى محترقة في إحدى ضواحي بنغازي، في وقت مبكر السبت.