نفى محمد الشيخ بيد الله، القيادي في "الأصالة والمعاصرة"، أن يكون حزبه قد عمد إلى تهميش من ساهموا في بناء "البام"، في إشارة إلى عدد من الأصوات التي انتقدت مشروع الحزب السياسي، مضيفا أن حزب "الجرار" تلقى الضربات من جميع الجهات، ولا ينبغي أن يتلقاها من الداخل". بيد الله، الذي كان يتحدث اليوم في اجتماع المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن "البام" يمتلك اليوم نخبة تتوفر على طموحات مشروعة"، مضيفا أنه "تم حل كل المشاكل الداخلية بصمت وهدوء وحكمة، ولم نتفتت كما تفتت باقي الأحزاب بعد كل مؤتمر وطني جديد". وأشار المتحدث ذاته، وهو يبرر تقديمه للائحة واحدة تضم تشكيلة المكتب السياسي للحزب أمام أعضاء المجلس الوطني، إلى أن الحزب "لم ينس من ساهموا في بناء الحزب"، مشددا على أن مدة ثمان سنوات على تأسيس "البام" "لابد لها أن تمر بأخطاء لأن هناك عمل". وتم التصويت بالأغلبية المطلقة على "لائحة الشيخ بيد الله"، التي قال إنها جاءت بعد "مشاورات واسعة مع الأمين العام الحالي والسابق للحزب"، في إشارة إلى إلياس العماري ومصطفى بكوري، معتبرا أنها "ورقة تضم شخصيات مخضرمة على الصعيد الجغرافي، وتعتمد المسارات المختلفة". وشهد الاجتماع إثارة لانتقادات في وجه اللائحة التي صودق عليها لاحقا، وفي وقت زمني قصير، دفعت العماري إلى التدخل لتهدئة النقاش، بقوله إن المرحلة "تقتضي إعادة النظر في الهيكلة التنظيمية بالاعتماد على نظام داخلي مختلف على باقي الأحزاب"، مضيفا أن المكتب السياسي المنتخب "لن يكون سوى تصريفا للقرارات السياسية التي يصدرها المكتب الفدرالي الذي يعبر على جغرافية الحزب في الجهات الترابية". وأضاف العماري أنه سيكون عضوا عاديا داخل المكتب السياسي "ولم أترأسه وسيكون مكتبا لتصريف الوثيقة المرجعية للحزب بالترافع"، مشددا على أن المكتب الفدرالي "له مهمة الإشراف على اللجنة الوطنية للانتخابات"، فيما رد على ما أثير من اختلافات داخل حزبه بالقول: "لسنا مثل الأحزاب الأخرى التي بدأت منسجمة ثم اختلفت". وشهدت اللائحة الوحيدة التي قدمها بيد لله، وصودق عليها بالغالبية المطلقة في تصويت علني بالأيادي، وجوها وقيادات معروفة من حزب "البام"، من قبيل مصطفى بكوري، وحكيم بنشماس وعبد اللطيف وهبي، ومحمد معزوز، ومصطفى مريزق، وسامر أبو القاسم، وميلودة حازب، والحبيب بلكوش، وأحمد اخشيشن، وخديجة الرويسي، ومحمد الشيخ بيد الله، وعزيز بنعزوز، وفاطمة الزهراء المنصوري. وفيما أثير النقاش في جنبات الاجتماع حول عدد من الأسماء، بداعي أنها "لم تحترم شروط النظام الداخلي للحزب"، ضم المكتب السياسي أيضا كلا من العربي المحرشي، محمد بنحمو، وسمير بلفقيه، وعلي لطفي، وخالد أدنون، وجمال الشيشاوي، ومحمد لقماني، والعزاوي ابتسام، وعزيزة الشكاف، وجميلة فهرس، ونادية العلوي، وحياة المصفر، وغزلان لاروس، وحليمة أصرج، وسمية فخري، وجمال الشيشاوي، وفاطمة الزهراء الفن.