اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم السبت، بالقمة الإفريقية التي تعقد بأديس ابابا، والتفجير الإرهابي الذي ضرب مسجدا بالسعودية فضلا عن مواضيع محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها عن القمة الإفريقية ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فيها وقالت بالخصوص إن تواجد قائد مصر في أديس أبابا ولقاءاته مع الزعماء والقادة والحكماء الأفارقة ستسفر عن خطوات تواصل ملموسة لانجازات تاريخية وعهد وميثاق تنمية التعاون المشترك وتقديم الخبرات المصرية لدفع جهود التنمية والبناء التي تتطلع إليها القارة. أما صحيفة (الأهرام) فتحدثت في افتتاحيتها عن دور القوات المسلحة المصرية في صون أمن البلاد والتزود بالأسلحة والاستمرار فى التدريب القتالى لدعم جاهزيتها فى مواجهة أى أخطار داخلية أو خارجية تحدق بالوطن ومواجهة خطر الإرهارب الغاشم وحماية الحدود والذود عن مقدرات الشعب المصرى . وقالت بالخصوص "ليس بخاف على الشعب طبيعة الأعمال الإرهاربية وجماعات الإرهارب، وأهدافها ومراميها الخبيثة ومخططاتها الدنيئة لتقويض أركان الوطن، وتغيير هويته المتسامحة البعيدة عن التشدد والتطرف، لذلك كانت القوات المسلحة دائما على يقظة لهذه المخططات وسعت إلى وأدها فى مهدها". وفي قطر، اعتبرت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن الزيارة الرسمية التي قام بها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى جمهورية البوسنة والهرسك والمباحثات التي أجراها مع الرئيس دراغان تشوفيتش رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، "تشكل نقطة تحول مهمة في علاقات البلدين، وعلامة فارقة في تطور التعاون المشترك ليتحول من دعم إنساني سخي إلى شراكة اقتصادية مستدامة. " و بعد أن أشارت إلى أن العلاقات الثنائية بين قطر والبوسنة "ظلت ممتازة وتاريخية" أكدت أن العلاقات القطرية البوسنية " تمثل حاليا نموذجا يحتذى في مجال التعاون الاقتصادي ". على صعيد آخر ،نددت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها بالعمل الإجرامي الذي استهدف مسجد (الرضا) بمحافظة الاحساء شرق المملكة العربية السعودية أمس، واصفة إياه بأنه "محاولة يائسة من شرذمة مثورة لبث الرعب والارهاب في نفوس الأبرياء، دون أي وازع ديني رادع لهتك حرمات بيوت الله والاعتداء على عباده في محاربها". و أكدت الصحيفة أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقف صفا واحدا في موقفها الرافض للإرهاب بكافة اشكاله وصوره، وأنها ماضية في العمل مع المجتمع الدولي للقضاء عليه، مشددة على أن "الارهاب لن يجد له موطئ قدم في دول مجلس التعاون ولن يتسلل إلى المملكة العربية السعودية، ولن يهز استقرارها أو أمنها". وفي البحرين، أكدت صحيفة (الأيام) أن الاحداث الكبرى التي مرت وتمر بها المنطقة "لم تؤثر سلبا، ولو بقدر بسيط، في العلاقات البحرينيةالأمريكية الاستراتيجية"، عكس ما ظنته بعض وسائل الإعلام، خصوصا الغربية، من أن رفع الحظر الاقتصادي الدولي عن إيران، بموجب شروط الاتفاق النووي، قد يقود لتحسن كبير في العلاقات الأمريكيةالإيرانية على حساب العلاقات الخليجية الأمريكية. وقالت الصحيفة إن العلاقات البحرينيةالأمريكية علاقات تاريخية قديمة، ثابتة واستراتيجية لا تتأثر سلبا بالأحداث والمتغيرات والمستجدات التي تقع على المستوى الاقليمي والدولي، مشيرة إلى أن هذه الحقيقة أثبت نفسها على مدى السبعين سنة الماضية. وعلى صعيد آخر، أوضحت صحيفة (الوسط) في مقال بعنوان "جرائم نكراء ضد الإسلام والإنسانية"، إن الإرهاب باسم الدين يستهدف الحضارة الإنسانية الحالية، ويستهدف آثار وتراث الحضارات الإنسانية السابقة، ويستهدف المسلمين وغير المسلمين ويحلل قتلهم، تحت فتاوى التكفير والانغلاق على الذات، وثم تنفيذ أعمال إرهابية وجرائم نكراء يمقتها الدين الإسلامي وتمقتها الإنسانية جمعاء. وكتب رئيس تحرير الصحيفة أن الجميع، في الدولة والمجتمع وفي الدوائر الدينية، مسؤولون عن حماية الشباب وإبعادهم عن التفكير في مثل هذه الأعمال البشعة، التي لا تشوه تعاليم الدين فقط، وإنما تؤدي إلى خراب البلدان وإشاعة الفوضى، وتغذية مناهج التطرف التي لا تفلح في شيء سوى في صناعة القتل والكراهية والتدمير الذي يأتي على الأخضر واليابس. وبلبنان، اهتمت الصحف بكلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر، مساء أمس، جدد فيها التأكيد على تمسكه بترشيح ميشال عون للرئاسة، إذ علقت (الجمهورية) بالقول إن محادثات جنيف 3، "على أهميتها، والتي انطلقت أمس متعثرة" ، لم تخطف الأضواء من متابعة استحقاقات الداخل، وأبرزها الاستحقاق الرئاسي الذي بدا أنه عاد إلى المربع الأول، في ضوء تمسك كل من رئيس تكتل "الإصلاح والتغيير" ميشال عون ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بخوض سباق الترشيح، وتأكيد حسن نصرالله مجددا أن عون هو المرشح "الطبيعي" للحزب, وفي ذات السياق كتبت صحيفة (المستقبل) أن كلمة حسن نصر الله، أمس، "لم تحمل جديدا وازنا في الميزان الرئاسي لا في الشكل ولا في المضمون"، مشيرة الى أنه خرج على اللبنانيين ليؤكد لهم "المؤكد" إزاءناحية تمسكه بترشيحه "الأخلاقي والسياسي" لميشال عون، مع "إبداء عظيم تقديره للمرشح المنافس سليمان فرنجية". أما صحيفة(السفير) فقالت إنه إذا كتب للانتخابات الرئاسية أن تجرى في لبنان فإن لذلك "طريقين لا ثالث لهما"، إما أن يتبنى سعد االحريري ترشيح ميشال عون، أو يتنازل عون لمصلحة سليمان فرنجية.,. وعندها لن يكون للبنان رئيس إلا واحدا من اثنين: عون أولا وفرنجية ثانيا...وإذا كان هناك شبه استحالة بأن يتبنى الحريري ترشيح عون، فإن الاستحالة بذاتها هي إقدام عون على سحب ترشيحه...".