ساكنة الفقيه بن صالح تحتج على غلاء الأسعار والسلطات تطوق مكان الوقفة الاحتجاجية خوفا من تكرار أحداث صفرو "" خرج العشرات من ساكنة الفقيه بن صالح يوم الأربعاء الماضي على الساعة التاسعة ليلا إلى ساحة لآلة أمينة للاحتجاج على غلاء الأسعار، و رفع المحتجون خلال الوقفة التي دعت إليها التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار ، عدة شعارات منددة بالارتفاع الصاروخي لأسعار مجموعة من المواد الغذائية الأساسية، من قبيل " هذا عيب هذا عار الغلاء في الأسعار" و "يا مسؤول راك عميت الغلاء في الدقيق والزيت" و "لا حكومة لا تغيير غير الفقر والتجويع"... وفي كلمتها شكرت التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار، المحتجين على التظاهر ودعت إلى " مزيد من تكثيف الجهود للتصدي لكل ما يمس القدرة الشرائية للمواطن التي تريد الحكومة تحطيمها،" داعية هذه الأخيرة إلى "الوقف الفوري لهذه الزيادات وعدم المساهمة في تجويع وتفقير وتشريد المواطنين،" وأشارت كلمة التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار أن "هذه الزيادات تستفيد منها اللوبيات الاقتصادية التي تهيمن على مجال الحياة بالبلاد مثيل شركة (أونا)،" كما حملت السلطات المحلية المسؤولية في تغاضيها على ارتفاع مجموعة من المواد الأساسية ذات الاستهلاك المفرط بالمقارنة مع المدن المجاورة داعية إياها إلى التدخل العاجل من أجل وقف هذه الزيادات، وقد أعلنت التنسيقية عن تضامنها المطلق مع معتقلي الأحداث الأخيرة التي وقعت بمدينة صفرو كما نددت بالاعتقالات التعسفية التي لم يسلم منها حتى الأطفال مطالبة بإطلاق سراحهم فورا. وفي علاقة بالموضوع عرفت الساحة التي شهدت الوقفة الاحتجاجية تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تم إغلاق مختلف الممرات المؤدية إلى مكان الوقفة ، وأفادت مصادر تنظيمية ل"هسبريس " أن "خوف السلطات الأمنية من قلاقل وانفلات أمني ينبغي أن يكون بالموازاة مع الحد من انفجار الأسعار واستمرار تهديد المواطن البسيط في قوته اليومي ".