مغاربة يستضيفون "إيدِير" باحتفاليّة أمازيغيّة في "لاَهَاي" الهولنديّة

تحتضن مدينة لاَهَاي بالأراضي المنخفضة، يوم غد السبت، حفلا ثقافيا بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2966، في حلّة إشعاعيّة كبرى من إخراج "مؤسسة صوت الشباب المغربي بهولندا"، وهي التي دأبت على إحياء المناسبة بانتظام، للعام السادس على التوالي.
الاحتفالية مبرمجة ب"مسرح زيدرسطغَاند"، الذي يعد من المعالم الثقافية الكبرى بلاَهَاي، وتحييها غنائيا أسماء فنيّة من طينة "إيسرِي"، و"الشاب يوسف"، و"لينَا"، و"صَابرِينَا"، إلى جوار نجم الأغنيّة الأمازيغيّة "إيدِير".
وقال مصطفى بربوش، رئيس مؤسسة صوت الشباب المغربي بهولندا، إن الاحتفالية المنظّمة بحلول العام الأمازيغي الجديد اختير لها أن تكون، خلال هذا الموسم، "متمفصلة حول الوحدة والتنوع الثقافي بالأراضي المنخفضة، وذلك من خلال اتخاذ ذلك شعارا صريحا للموعد".
"السهرة الفنية الغنائيّة التي ستعرفها لاَهَاي جزء من برنامج شامل جرى تفعيله منذ منتصف دجنبر الماضي"، يورد الناشط الهولندي المغربي، قبل أن يردف: "تم تخصيص ندوة فكرية لمناقشة ارتباطات الهويّة بالتطرّف، كما نظّمت ورشات تعريفيّة بالثقافة الأمازيغيّة".
وكشف بربوش، في تصريحه لهسبريس، أن "الاحتفاء بالموسيقى الأمازيغيّة وسط "مسرح زيدرسطغَاند"، المعلمة الفنية الراقيّة ب"دينْهَاخْ"، وتحديدا ما سيحظى به الفنان "إيدِير" من تكريم، هو تجسيد لشعار التظاهرة، وافتتاح جيّد لموسم فعل جمعوي جديد، ينخرط فيه مغاربة هولندا، وسط التكتلات العديدة التي تنحدر من عشرات الأصول بالعالم".
جدير بالذكر أن مؤسسة صوت الشباب المغربي بهولندا تعدّ من أنشط الجمعيات بمدينة لاَهَاي، ومن أبرز الإطارات المدنيّة التي تتشكّل من ذوي أصول مغربيّة بعموم تراب مملكة الأراضي المنخفضة، كما راكمت عددا من المبادرات الفاعلة في المجال التضامني تجاه الوطن الأمّ، متمثلة في تجهيز مرفق صحي، وإعادة تأهيل مؤسسات تعليميّة، زيادة على تخصيص مساعدات إنسانيّة لمستقرين بالمغرب، بغية تجاوز أوضاع صحيّة قاسية.