نفى المغني الجزائري الشاب خالد أن يكون قد غنى في "الأراضي المتنازع عليها بالصحراء"، كما تم الترويج لذلك، موردا أنه أحيى حفلا في ولاية تندوف بالجنوب الجزائري وليس في المخيمات، وأضاف "غنيت لأبناء بلدي المحرومين من فني هناك، لأنهم لا يرونني إلا في التلفاز، وأنا من طلبت الغناء هناك"، معتبرا أن "المشوشين" حاولوا الإيقاع بينه وجمهور المغرب، "البلد الذي أحمل جنسيته، وأحبه". واعتبر الشاب خالد، في تصريح لهسبريس، أنه المغني المغاربي الوحيد الذي قام، قبل سنتين، بالغناء في قلب مدينة العيون، دون أن يثير ذلك أي رد فعل لدى الجزائريين، وأضاف: "أنا فنان وأحب المغاربيين جميعا، ومن أجلهم أغني وبفضلهم وصلت إلى هذه المرتبة، لذلك لن أدخل في نقاشات مع جمهوري ووْلادْ بْلادي، أنا أغني أينما كان، لأنني لا أمارس السياسة". وأكد خالد أنه عندما غنى في الجنوب الجزائري، قبل أيام معدودة من ذكرى المسيرة الخضراء، اتصل بالمسؤولين المغاربة مخبرا إياهم استعداده للقدوم والمشاركة في تخليد الموعد الوطني لاسترداد الأقاليم الجنوبيّة، "ولت لهم إيلا بْغانِي سِيدْنا نْجي أنا موجود، عَنْدي مشكل دْيالْ التنقل فقط"، بتعبيره. "لا مشكل لي مع السياسيين، كلهم يحترمونني، وكذلك المغاربة يحبون الشاب خالد، ويعشقون الفن الذي يقدمه، أنا لم أغني عند الطاغوت ولم أرفع علم دولة فاشية أو علم اليهود، وقد سبق لسيدنا أن قال، بعد جدل أثير حول الأعلام التي تسلم لي لأرفعها في المنصة، أتركوا الرجل يغني"، يقول الشاب خالد. وشدد الفنان الجزائري على أن الشبكات الاجتماعية ساهمت في تضخيم الموضوع وتغليط الرأي العام، وزاد: "لقد طلبت من الحكومات، في تصريحات صحافية، أن يراقبوا شبكات التواصل الاجتماعي لأن بعض مستعمليها يخربون الديار، هناك من انتحر بسبب فيسبوك وتويتر"، وأضاف "أنا لا أتوفر على حساب ب"فيسبوك" أو "تويتر" أو غير ذلك" ونوّه الشاب خالد بالشعب المغربي وبثقافته المتفتحة، ووزاد موضحا: "أنا كبرت بعقلية مغربية، وأعتبر أن المغاربة يتوفرون على عقلية متفتحة ومتسامحة، لكنني أؤكد لكم أنني تألمت كثيرا من الهجوم الذي شنّ عليّ". وأورد الفنان الجزائري أنه يحلم بالغناء في فلسطين، وقال: "حلم حياتي أن أغني في فلسطين، لكنني أرفض أن تمر بي الطائرة فوق إسرائيل أو أنزل فيها، أعرف أن هناك جمهورا في الأراضي المحتلة يحبني ويتمنى لقائي، لكن المسألة مبدئية بالنسبة لي". وعن سرّ غيابه عن الساحة منذ أن نجاح أغنية "c'est la vie"، قال الشاب خالد لهسبريس، إن العقد الذي يوقعه عند طرحه لألبوم جديد ينص على أن لا ينتج جديدا إلا بعد مرور سنتين، مخبرا أن سيطل على محبيه بجديده في القريب، وضاربا موعدا للمغاربة في سهرات حية. وختم الشاب خالد حديثه مع هسبرس بالإخبار أنه يشتغل منذ ستة أشهر على أغنية شبابية خليجية بطلب من الكويت، مؤكدا أنه سعيد بالعمل.