أكد خير الدين حسيب، الأمين العام الأسبق ل"المؤتمر القومي العربي"، على أهمية دور رئيس الجمهورية التونسي، الباجي قائد السبسي، ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في نجاح تجربة "الانتقال الديمقراطي" بتونس، وإنقاذ البلاد من الفوضى. وقال حسيب، خلال ندوة فكرية أقيمت بالعاصمة تونس، تحت عنوان: "العرب، العالم إلى أين؟"، إن "تونس نجحت في مرحلة الانتقال الديمقراطي بسبب المجهود والدور الكبير الذي قام به كل من السبسي والغنوشي"، مضيفا: "في هذه الفترة لا يجب أن يكون هناك مزايدة على أحد"، حسب تعبيره. وتابع حسيب بالقول: "تونس تستطيع أن تلعب دورًا كبيرًا في تفعيل الاتحاد المغاربي، وفي حل المشكلة العالقة بين الجزائر والمغرب، وهي بصيص الضوء للثورات العربية بسبب ما قطعته من أشواط في مرحلة الانتقال الديمقراطي". كما أشار حسيب إلى "إمكانية بناء كتلة على الأساس الديمقراطي في الوطن العربي، يتم فيها تجاوز مختلف الحساسيات الإيديولوجية، وتلتقي حول الديمقراطية، للخروج من الوضع الديكتاتوري الذي تعيشه المنطقة العربية"، مضيفًا أن "الأمة تمر بمرحلة تاريخية تحتاج إلى كتلة تاريخية". ولفت المتحدّث إلى أن "الإسلاميين، الذين يؤمنون بالديمقراطية، هم عنصر يجب أن يتم الاستمرار في الحوار معهم"، وفق تقييمه الذي عبر عنه بالموعد الفكريّ. وخير الدين حسيب هو مفكر قومي من العراق، يشغل منصب المدير العام لمركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، وقام بإنشاء منظمة "المؤتمر القومي العربي" عام 1990. و"المؤتمر القومي العربي"، هو منظمة وإطار عمل سياسي يجمع عدة شخصيات عربية ذات توجه قومي، وعقد دورته الأولى في تونس عام 1990، ويقيم دورات سنوية، وينتخب أعضاء أمانته ولجنته التنفيذية، كل ثلاث سنوات. وكان حسيب، أول أمين عام ل"المؤتمر القومي العربي"، أما الأمين العام الحالي فهو عبد القادر غوقة، وهو ليبي الجنسية. * وكالة أنباء الأناضول