بخلاف تواجده في العديد من بلدان العالم التي يحل بها لقضاء عطله الخاصة، أو حتى لدى زياراته الرسمية، حيث تنتشر صور الملك محمد السادس التي يلتقطها رفقة مهاجرين مغاربة في تلك الدول، فإن إقامته الحالية في "هونغ كونغ" الصينية خلت من تلك الصور التذكارية التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب. وحل الملك بمدينة "هونغ كونغ" الصينية ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، حيث قضى في رحابها مطلع العام الجديد، ولا يزال مقيما فيها بعد مرور أزيد من 12 يوما، دون أن تظهر أية صورة للملك في شوارع "هونغ كونغ" أو غيرها، برفقة مهاجرين مغاربة بهذا التنين الأسيوي. وتغلب على تحركات الجالس على عرش المملكة منذ 1999 إلى دول يمضي فيه عطله الخاصة بين الفينة والأخرى، سواء في فرنسا، أو الإمارات العربية المتحدة، أو السنغال، أو تونس، أو الغابون، وغيرها من البلدان الأجنبية، كونه يقبل التقاط صور مهاجرين مغاربة بتلك الدول بمعيته، في أريحية ودون بروتوكولات أمنية مشددة. وبحسب مهاجرين مغاربة تحدثوا لهسبريس، فإن هناك تشوف من طرف العديد منهم من أجل رؤية العاهل المغربي، ولقائه في أحد شوارع "هونغ كونغ"، أو غيرها من المدن الصينية، أو في أحد محلاتها التجارية الكبرى، أو فضاءاتها السياحية الشهيرة، من أجل التقاط صور برفقته، على غرار مغاربة بلدان أخرى. وأفاد مهاجرون بالصين أن بعضهم يحرص أحيانا خلال الأيام التي مضت، خصوصا بعد علمهم بتواجد الملك محمد السادس بين ظهراني التنين الصيني، إلى التنقل إلى "هونغ كونغ"، والتجول في ساحاتها ومحلاتها وشوارعها، لعلهم يصادفون العاهل المغربي، ويحيونه ويلتقطون صورا تذكارية معه. وتضم "هونغ كونغ" التي فضل الملك الإيواء إليها بمناسبة رأس السنة الميلادية، ناطحات سحاب مذهلة، وميناء فيكتوريا، وتلالا خضراء، وحديقة المحيط التي تحوي حيوانات "الباندا" العملاقة، وحوض الأسماك العملاق، علاوة على ساحة "بوهينيا" الذهبية، وبرج الساعة، وهو معلم سياحي يعود إلى عصر البخار.. وتعتبر هونغ كونغ إحدى المنطقتين الإداريتين الخاصّتين التابعتين لجمهورية الصين الشعبية إلى جانب منطقة مكاو، وتقع مدينة هونغ كونغ على ساحل الصين الجنوبي، وتُحصر بين بحر الصين الجنوبي، وبين دلتا نهر اللؤلؤة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 7 ملايين نسمة.