لم يمكث الملك محمد السادس في أرض الوطن سوى أياما معدودات، ناهزت أسبوعا واحدا، بعد عودته من فرنسا مساء الأربعاء الماضي، حتى عاد ليغادر البلاد في اتجاه مدينة "هونغ كونغ"، الواقعة على ساحل الصين الجنوبي، حيث من المرتقب أن يقضي رأس السنة الجديدة هناك. وامتطى الملك، عصر اليوم الأربعاء، طائرته صوب "هونغ كونغ"، التي سيقضي بين رحابها عطلة رأس سنة 2016، بعد أن كان قد أمضى رأس السنة المنصرمة في تركيا، رفقة عقيلته الأميرة لالة سلمى، ونجليه الأمير الحسن والأميرة خديجة، وشقيقه الأمير رشيد، ومقربين من الأسرة الملكيّة. وكان الملك قد عاد من الديار الفرنسية، مساء الأربعاء الفائت، بمناسبة ذكرى المولد النبويّ، حيث ترأس حفلا دينيا كبيرا بالمناسبة في رحاب مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، إذ مكث في العاصمة الاقتصادية بقية الأيام التي تلت المولد النبوي، قبل أن يغادر البلاد اتجاه الصين. وفيما جرى الحديث، بعد رجوع الجالس على عرش المملكة إلى الوطن قبل أسبوع مضى، عن توجه الملك إلى وارزازات بعد الاحتفال بذكرى المولد النبوي، من أجل افتتاح محطة نور للطاقة الشمسية، وهي أكبر محطة شمسية في العالم، غير أنه تم تأجيل التدشين الذي كان مقررا إلى أجل لاحق. وتقع "هونغ كونغ بين" ببحر الصين الجنوبي، على دلتا "نهر اللؤلؤة"، وتتميز بناطحات السحاب الكثيرة ومينائها الفسيح، ويبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة، فيما تعتبر من أكثر المدن التي تحتوي على كثافة سكانية عالية، وهي مدينة سياحية بامتياز، حيث يأوي إليها مشاهير العالم من كل حدب وصوب.