يعود الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، إلى أرض الوطن بعد غياب دام زهاء شهر ونصف، عائدا من الديار الفرنسية التي أمضى فيها عطلة خاصة على فترتين، الأولى بمناسبة قضائه أياما من النقاهة الطبية جراء إصابته بأنفلونزا حادة، ثم عاد إليها بعد أن قضى أياما بالإمارات العربية المتحدة. وتحط طائرة العاهل المغربي في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، عصر اليوم، وبعدها بساعات قليلة، يحضر إلى مسجد الحسن الثاني بالمدينة، بعد صلاة المغرب، من أجل إحياء لليلة المولد النبوي الشريف، وفق بلاغ سابق لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة. وكان الملك قد غادر مدينة العيون التي حل بها بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وأطلق حينها عدة مشاريع تنموية في المناطق الصحراوية، وذلك في الحادي عشر من نونبر الماضي، متوجها نحو الديار الفرنسية لقضاء جزء من نقاهته الطبية، قبل أن يحضر المؤتمر العالمي للمناخ في أواخر الشهر الفائت. وبعد أن شهد مؤتمر القمة للمناخ حضور العاهل المغربي بحضوره الشخصي، وبعد أن تلا خطاب المغرب شقيقه الأمير مولاي رشيد، غادر الملك فرنسا صوب الإمارات العربية المتحدة، حيث حرض على حضور فعاليات الاحتفال باليوم الوطني لهذا البلد الخليجي، من خلال حضور العديد من الأنشطة برفقة أمراء ومسؤولين إماراتيين. وبعد أن قضى الجالس على عرش المملكة زهاء عشرة أيام في رحاب الإمارات العربية المتحدة، في إطار زيارة صداقة وعمل، أخذ وجهته من جديد نحو فرنسا، في الحادي عشر من دجنبر الجاري، لقضاء ما تبقى من عطلته الخاصة، وفيها مكث 12 يوما قبل أن يقرر العودة إلى الوطن. وظهر العاهل المغربي في العديد من الصور التي نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، والمنابر الإلكترونية، برفقة مهاجرين مغاربة بالإمارات كما في فرنسا، حرصوا على التقاط صور تذكارية وشخصية مع حاكم البلاد، حيث بدا في كثير منها منطلق الأسارير، وب"بلوك" شبابي، ما يؤشر على عودة العافية إلى الملك. ومن المزمع، وفق مصادر إعلامية متطابقة، أن يعود الملك خلال الأيام المقبلة إلى الأقاليم الصحراوية، ليكمل ما بدأه منذ أسابيع قليلة، من إعلان أنشطة تنموية في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بهدف تعزيز مسار التنمية في الأقاليم الجنوبية.