أفادت مصادر مطلعة لهسبريس بأن الملك محمد السادس غادر اليوم الجمعة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قضى بين رحابها زهاء عشرة أيام في إطار زيارة صداقة وعمل، في اتجاه الديار الفرنسية، ضمن زيارة خاصة، بعد أن كان قد غادرها من قبل صوب الإمارات. وكان العاهل المغربي قد حل بالعاصمة الإماراتية، أبو ظبي، في الثاني من دجنبر الجاري، حيث شارك إلى جانب أمراء ومسؤولي هذا البلد الخليجي احتفالات بلدهم بالذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس البلاد، وحضر العديد من الأنشطة التي أقيمت بهذه المناسبة الوطنية بالإمارات. وتركزت أنشطة ملك المغرب على حضور فعاليات الأسبوع المغربي المقام بأبو ظبي، الذي أمر بتمديد أنشطته وتظاهراته إلى حدود 26 من الشهر الجاري، ومن ذلك حضوره، إلى جانب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عروض "التبوريدة" المغربية في نادي أبوظبي للفروسية، يوم الجمعة الماضي. وظهر الملك في آخر نشاط بالإمارات، قبل مغادرته البلاد في اتجاه فرنسا، يوم أمس، عندما زار الجناح المغربي، والأجنحة الأخرى المشاركة في معرض "سيال الشرق الأوسط" 2015، الذي يقدم عروضا ومنتجات للعديد من الشركات الكبرى العاملة في مجال إنتاج وصناعة الغذاء، وخدمات الضيافة. العاهل المغربي ظهر في العديد من الصور التي نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، والمنابر الإلكترونية، من طرف مهاجرين مغاربة لدولة الإمارات، حرصوا على التقاط صور تذكارية وشخصية مع حاكم البلاد، حيث بدا في كثير منها منطلق الأسارير، وب"بلوك" شبابي، ما يؤشر على عودة العافية إلى الملك. وكان الملك محمد السادس قد غادر إلى فرنسا قبل أسابيع خلت، بعد حلوله في زيارة تاريخية إلى مدينة العيون، وإطلاقه العديد من الأنشطة التنموية في المنطقة، ليتم الإعلان في خضم ذلك عن اشتداد الأنفلونزا التي ألمت بالعاهل المغربي جراء زيارته إلى الهند، وقيامه بزيارة إلى فرنسا لقضاء فترة نقاهة هناك، حضر عقبها مؤتمر المناخ بباريس. ومن المزمع أن يعود الملك خلال الأيام المقبلة إلى الأقاليم الصحراوية، وفق العديد من المصادر، ليكمل ما بدأه منذ أسابيع قليلة، من إعلان أنشطة تنموية في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بهدف تعزيز مسار التنمية في الأقاليم الجنوبية.