يُرتقب أن يغادر الملك محمد السادس الديار الفرنسية، التي يتواجد بها منذ بضعة أسابيع لقضاء فترة من نقاهته الطبية، جراء إصابته بأنفلونزا حادة، وحضوره لقمة المناخ العالمي في العاصمة باريس، ليتوجه خلال الساعات القادمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. ومثل السنة الماضية عندما حضر العاهل المغربي فعاليات احتفال دولة الإمارات، بمناسبة اليوم الوطني ال 43 لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، من المزمع أن يشارك الملك احتفالات الإماراتيين هذا العام بعيدهم الوطني ال44، رفقة كبار مسؤولي وأمراء هذا البلد الخليجي. ومن المقرر أن يحضر الجالس على عرش البلاد خلال اليوم الافتتاحي لمعرض "الأسبوع المغربي التراثي" الذي يقام في العاصمة أبوظبي، خلال الفترة من 4 إلى 11 دجنبر، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ونادي أبوظبي للفروسية، والمنظم بإشراف وزارة شؤون الرئاسة بالإمارات. وأفادت صحف إماراتية اليوم بأن معرض "الأسبوع التراثي المغربي" يقام عربون "ترحيب من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأخيه الملك محمد السادس، وتحت رعايتهما الكريمة"، كما يأتي في إطار "تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع الإمارات بالمغرب في جميع المجالات". وأوردت ذات المنابر أن هذا المعرض الذي سيفتتحه العاهل المغربي، رفقة كبار الأمراء والمسؤولين الإماراتيين، ينعقد بهدف تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، ومشاركة الإمارات احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد، وتعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق، باعتباره مكوناً من المكونات الأساسية للهوية المغربية". وتتنوع فعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي في أبوظبي بين ثلاثة أقسام، قسمان منها تقام فعالياتهما في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتتناول فعاليات القسم الأول التاريخ والفن المغربي، ويعرض خلاله التحف واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المملكة، فيما يشمل القسم الثاني أنشطة متنوعة في التراث الثقافي المغربي. ووفق المصادر نفسها، سيكون الطبخ المغربي حاضراً، لاسيما من خلال عرض بعض الأكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب، شماله وجنوبه وشرقه وغربه، كما سيكون للخياطة التقليدية مساحة كبيرة من خلال عرض للأزياء الذي سيقدم مجموعة من التصاميم التي تعكس اللباس المغربي المتجذر بالتراث والتاريخ.