خطف المدرب الجديد لنادي ريال مدريد لكرة القدم، زين الدين زيدان، الأضواء خلال أولى مباراة له كمدرب مع النادي المدريدي، والتي جمعته بديبورتيفو لاكورونيا، وجرت على أرضية ملعب سنتياغو برنابيو مساء اليوم السبت، حيث فاز الريال بخمسة أهداف دون رد، تناوب على تسجيلها كل من كريم بنزيمة وكاريث بيل. ريال مدريد دخل المباراة مثقلا بسلسلة من النتائج المخيبة التي حصدها منذ رحيل المدرب الايطالي، كارلو أنشيلوتي، وتعيين رافا بينيتيز، كان أبرزها الهزيمة الكبيرة أمام الغريم الكاتالوني، إف سي برشلونة، برباعية نظيفة، في ملعبه، بالإضافة إلى عدد من الهزائم والتعادلات مع فرق "صغيرة" في الدوري الإسباني، مما حتم على إدارة النادي، برئاسة فلورينتينو بيريز، إقالة بينيتيز بداية الأسبوع الجاري. عدسات المصورين لم تتوقف، حتى قبل بداية المباراة، من إلتقاط صور النجم الفرنسي السابق، ورصد كل صغيرة وكبيرة في تحركاته بدكة البدلاء، حيث لم يفوت المصورون الفرصة دون التركيز على زيدان، خاصة وأنه يخوض مباراته الأولى مع الفريق كمدرب. وظهرت لمسة زيدان على تشكيلة النادي الملكي، بعد أن قام بإعادة عدد من اللاعبين الذين استبعدهم المدرب السابق للتشكيلة الرسمية، خاصة صانع الألعاب الشاب، فرانشيسكو إيسكو، والظهير الأيمن داني كارفخال، فيما كانت التشكيلة الأساسية كالآتي: كيلور نافاس في حراسة المرمى، وسيرجيو راموس، كليبر بيبي، وداني كارفخال، بالإضافة إلى مارسيلو في الدفاع. بينما تشكل وسط الميدان من الكرواتي لوكا مودريتش، والألماني طوني كروس، وفرانشسكو إيسكو، في الوقت الذي حافظ زيدان على الثلاثي كريم بنزيمة وكاريث بيل وكريستيانو رونالدو، الملقب ب (BBC) في الهجوم. وبدأت المباراة بإيقاع سريع من الفريقين، فقبل أن يفتتح المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة النتيجة لصالح فريقه في الدقيقة 15، تبادل الفريقان عددا من الفرص السانحة للتسجيل، حيث لم يتمكن كريستيانو رونالدو من التسجيل بعد تسديدتين قويتين من خارج منطقة العمليات، فيما أهدر هداف الفريق الضيف، لوكاس بيريز، فرصة سهلة، بعد تصدي قوي من الحارس الكوستاريكي، كيلور نافاس. وبعد الهدف الأول الذي جاء بلمسة متقنة من بنزيمة، لم يهدأ إيقاع المباراة بل حاول الفريقان العمل على التسجيل، وهذا ما تحقق برأسية من اللاعب الويلزي، كاريث بيل في الدقيقة 23، بعد عرضية مركزة من الجهة اليمنى، التي كانت مصدر إزعاج للفريق الضيف، خاصة مع الأدوار الهجومية التي قام بها الظهير داني كارفاخال. وفيما حاول نجم الريال، كريستيانو رونالدو، التسجيل في مرات عدة، وأهدر عددا من المحاولات السهلة، كانت أبرزها الرأسية التي ارتطمت بالقائم الأيمن في الدقيقة 38، حاول الديبور التسجيل من خلال هدافه لوكاس بيريز، وهو ما لم ينجح فيه إلى نهاية الشوط الأول، الذي انتهى بهدفين لصفر لصالح الفريق "الملكي". ومع بداية الشوط الثاني، بدا ريال مدريد عازما على إظهار قوته أمام الفريق الضيف، فبعد التغيير الاضطراري بخروج المدافع سيرجيو راموس، ودخول الفرنسي رافاييل فاران، تمكن بيل من تسجيل الهدف الثالث لفريقه، في الدقيقة 49، بعد تمريرة أرضية من نجم الفريق كريستيانو رونالدو، أسكنها زميله الويلزي الشباك بسهولة، ليعود اللاعب ذاته لتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 63 من المباراة، ما جعل الجمهور يهتف بقوة احتفاء بفريقه الذي عاد ليتوهج بعد فترة صعبة قضاها تحت إشراف بينيتيز. ولم تتوقف الفرص المتبادلة بين الفريقين، بعد إجراء عدد من التغييرات، بدخول صانع الألعاب الكولومبي، خميس رودريغيز بدلا من إيسكو، والمهاجم الشاب خيسي رودريغيز عِوَض بيل، إلى أن تمكن بنزيمة من تسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 91 من المباراة. ورفع النادي الملكي رصيده من النقاط بعد هذا الفوز إلى أربعين نقطة، خلف كل من برشلونة وأتليتكو مدريد، فيما يبقى مطالبا بعدم إهدار أي نقاط، من أجل التنافس على صدارة "الليغا" الإسبانية، خاصة مع المنافسة الشرسة التي يعرفها هذا الدوري.