قال مصدر خاص بهسبريس إن المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، "أصدر تعليماته بفتح تحقيق إداري عاجل ومعمق، لتحديد الأسباب الحقيقية وراء تطور الأحداث بسرعة في بعض المدن التي شهدت حركات احتجاجية للأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية للتربية والتكوين في عدد من المدن المغربية". وأضاف المصدر الأمني أن "المدير العام للأمن الوطني يتابع شخصيا سير إجراءات هذا التحقيق، من أجل ترتيب المسؤوليات الضرورية في حالة تسجيل أي تجاوز للتدابير النظامية الخاصة بالتدخل الأمني". يأتي ذلك بعد أن لجأت القوات العمومية، يوم الخميس الماضي، إلى القوة لتفريق مسيرات احتجاجية نظمها "أساتذة الغد" في عدة مدن، منها الدارالبيضاء وفاس ومراكش وطنجة ووجدة وإنزكان. وأسفر ذلك عن إصابة عشرات المحتجين، ووقوع حالات إغماء في صفوفهم. ويطالب الأساتذة المتدربون بالمغرب بإلغاء قرار وزارة التربية والتعليم الصادر في يوليوز الماضي الذي يفصل التدريب عن الوظيفة، ويشترط اجتياز امتحان التوظيف عند انتهاء فترة التدريب، ويخفض المنحة الشهرية الني يتقاضاها الطلبة الأساتذة من 2400 درهم إلى ألف ومئتي درهم. يُذكر أن الأساتذة المتدربين دخلوا منذ قرابة ثلاثة أشهر في إضراب مفتوح، كما نظموا مسيرتين احتجاجيتين بالعاصمة الرباط شارك فيها الآلاف منهم ضد قرار فصل التدريب عن التوظيف.