ندّد المكتب الوطني للمرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم بكل أشكال العنف التي استخدمت ضد الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وأصدر بيانا استنكاريا عقب اجتماع عقده لمناقشة التطورات التي آلت إليها أوضاع هؤلاء الأساتذة، والتي وصفها بالخطيرة. وأشار البيان الذي تتوفر عليه هسبريس، إلى أن المرصد استحضر كل حيثيات هذا الملف، والمراحل التي قطعتها قضية الأساتذة المتدربين، والتدخل العنيف للقوات العمومية، مما أدى إلى حدوث إصابات في صفوف المحتجين، حيث حمّل البيان المسؤولية لكل من كانت له يد في تأجيج هذا الوضع. وطالب المرصد الهيئات الحقوقية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالمساعدة على إيجاد حل عادل ومنصف لهذا المشكل، والابتعاد عن كل ما يؤجج الوضع، كما طالب الحكومة بفتح حوار جاد ومسؤول مع الأساتذة المتدربين من أجل إيجاد حل يضمن حقوقهم، وينهي حالة الاحتقان. ودعا التنظيم ذاته الأساتذة المتدربين إلى توخي الحيطة والحذر، في أشكالهم النضالية، ممن يريدون ركوب موجة نضالاتهم المشروعة، داعيا إياهم إلى تغليب مصلحة الوطن وجعلها فوق كل اعتبار، خاتما بيانه بالتأكيد على إدانته التدخل العنيف للقوات العمومية من جهة، وضرورة التزام الأساتذة المتدربين بسلمية نضالاتهم لتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة من جهة ثانية.