احتفت منابر إعلامية إيرانية بمواقف نشطاء مغاربة إزاء الأزمة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية الإسلامية، بعد إعدام سلطات الرياض لرجل الدين الشعي، نمر باقر النمر، واستدلت بتصريحاتهم لتبرز أن النظام السعودي لا يحظى بكل التأييد العربي الذي يروج له إعلامه. وبثت قناة "العالم" الإيرانية تقريرا أوردت فيه أن شخصيات مغربية استنكرت إعدام الشيخ النمر، وقالت إنهم اعتبروا التصرف السعودي "انتهاكا لحقوق الإنسان، وتكريسا للاستبداد في السعودية"، فيما أعادت وكالة "فارس" للأنباء نشر مادة هسبريس بخصوص رفض مغاربة للاحتراب الطائفي. وأورد موقع قناة "العالم" تصريحات منسوبة إلى رئيس المرصد المغربي لحقوق الإنسان، أكد من خلالها أن إعدام الشيخ نمر النمر يجب ألا يمر دون محاسبة، لأن الرجل كل جريرته في أنه اعتبر أن النظام في السعودية نظام استبدادي، وهو كذلك"، وفق ما بثته القناة. وأردفت القناة الإيرانية ذاتها بأن منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، عبد الرزاق بوغنبور، صرح بالقول "نحن ندين ونستنكر هذا الحكم بالإعدام..لماذا؟ لأنه تبين أن كل من يعارض النظام سواء كان بخلفية دينية أو غير دينية، يكون مصيره كمصير الشيخ النمر". ووصف الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وفق ما جاء في القناة الإيرانية، إعدام الشيخ النمر، بأنه "نوع من التضييق على حرية الرأي والتعبير، وبأنه يؤشر على تصفية كل الأصوات التي تطالب بإحداث تغييرات داخل السعودية"، وفق ذات المصدر. واهتمت وكالة "فارس" للأنباء بدورها بما ورد في موقع هسبريس، بشأن موقف شخصيات حقوقية مغربية دعت إلى الكف عن "تأجيج الصراعات المذهبية والاحتراب الطائفي، مطالبة ب"التصدي لمحاولات التفتيت، والشرذمة، وإشعال نار الفتنة والاقتتال بين أبناء الأمة الواحدة". وركزت عدد من المنابر الإيرانية على ردود شخصيات مغربية خاصة في المجال الحقوقي، بخصوص إعدام الشيخ النمر، حيث وصفت هذا الفعل بغير الحضاري واللا إنساني، كما أشادت بالموقف الرسمي المغربي الداعي إلى استخدام "الحكمة" بين طرفي النزاع، وذلك قبل أن تعلن الرياض قطع العلاقات مع طهران.