في خطوة أضحت معهودة منذ سنين، عند حلول مطلع شهر يناير من كل عام، راسل مركز النكور من أجل الثقافة والحرية والديمقراطية رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، من أجل اعتماد عطلة لرأس السنة الأمازيغية، والتي تتزامن مع 13 يناير المقبل، باعتباره "موعدا رمزيا ومناسبة سنوية يتوقف عندها "إيمازيغن" لاستحضار تاريخهم وثقافتهم وتراثهم وطرق عيشهم". وشدد المركز ذاته على أن هذه المراسلة تأتي "استحضارا للمكانة التي تحتلها اللغة والثقافة الأمازيغيتان في النسيج الاجتماعي الوطني وفي صلب الثقافة المغربية، ومكانة الحضارة الأمازيغية العريقة في تاريخ شمال إفريقيا، ودورها في بناء الشخصية الوطنية المغربية". الوثيقة عمدت إلى التذكير بمضامين الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، المصادق عليها من طرف الدولة المغربية، وتوصيات الآليات الاتفاقية، ومنها التوصيات الصادرة عن لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، ولجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، علاوة على التوصيات المنبثقة عن أشغال الدورة الثالثة عشرة لمجلس حقوق الإنسان، المنعقدة بجنيف بتاريخ 22-05-2012، بعد مناقشته للتقرير الدوري الشامل للمغرب 2008/2012، وكذا توصيات الخبيرة المستقلة في الحقوق الثقافية المعتمدة من قبل مجلس حقوق الإنسان مؤخرا، في إطار تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.