لازالت الطريق الجهوية رقم 316، الرابطة بين مدينة الجديدة ومركز بولعوان عبر أولاد افرج، تثير استياء مستعمليها، ما يدفعهم إلى تجديد المطالبة بإصلاحها كلّما شهدت وقوع حادثة سير جديدة نتيجة ضيقها، وحدّة جوانبها المتآكلة. ونظرا لما تعرفه الطريق من حوادث سير متفاوتة الخسائر، وبوتيرة عالية، فإن عددا من مستعمليها وقّعوا عريضة احتجاجية، موجهة إلى كل من وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والمندوب الإقليمي للوزارة ذاتها بالجديدة، يطالبون من خلالها بإصلاح المقطع الطرقي. وأشار المحتجّون، في مراسلتهم التي تتوفّر هسبريس على نسخة منها، إلى أن الطريق الرابطة بين الجديدة وبلعوان تعيش وضعية صعبة وحالة كارثية، جرّاء الانتشار المهول للحفر بها، وضيقها وتآكل جوانبها، مما يصعّب مرور عربتين متعاكستين. الموقعون على العريضة أوضحوا أن الحالة الكارثية للطريق أسفرت، في أوقات سابقة، عن وقوع حوادث سير مميتة، وتتسبّب لمختلف أنواع العربات في أعطاب ميكانيكية، كما تفتقد لعلامات التشوير، وخاصة الخطوط البيضاء، ما يخلق صعوبة في السياقة، خصوصا في الفترات الليلية. وطالب المحتجّون المصالح المعنية بضرورة التعجيل بإصلاح وتهيئة الطريق في أقرب الآجال، ووضع حدّ لحوادث السير الناتجة عن ضيقها، والتي كان آخرها احتكاك سيارة خفيفة وأخرى لنقل المسافرين، بعدما امتنع السائقان عن التزام أقصى اليمين تفاديا لتمزّق العجلات بفعل حدّة حاشيتي الطريق.