شهدت الطريق الجهوية رقم 316 الرابطة بين الجماعة القروية أولاد اسعيد، التي تبعد عن مدينة سطات ب10 كيلومترات، حادث انقلاب سيارة خفيفة كانت تقلّ ثلاثة موظفين متوجهين إلى مقر عملهم بإحدى الوكالات البنكية بالجماعة القروية أولاد عبو. وأكد شهود عيان أن سبب انقلاب السيارة راجع إلى تآكل جنبات الطريق من جهة، والانعطاف الكبير للمنعرج الذي تسبب في فقدان سيطرة السائق على عربته، ليتجه مباشرة إلى إحدى الأشجار المتواجدة على قارعة الطريق، إذ تم إخراج ركاب العربة المحطمة بصعوبة، ك بعد تدخل عدد من المتطوعين الذين حضروا الواقعة. وأسفرت الحادثة عن إصابة أحد الركاب بكسر في الظهر، وإصابة الموظفة الثانية على مستوى الرأس، فيما أصيب السائق بصدمة نفسية جراء هول الحادث الذي تسبب في خسائر مادية كبيرة في السيارة نتيجة قوة الاصطدام، ما تطلب قطع بعض أجزائها لإخراج المصابين، ونقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى لإنقاذ حياتهم. أحد مستعملي الطريق الرابط بين سطات وأولاد افرج عبر أولاد اسعيد، وفي تصريح لهسبريس، أكد أن المنعرج الذي شهد حادثة السير يُعرف لدى الجميع ب"منعرج الموت"، حيث أودى بحياة عدد من المسافرين في السنين الأخيرة، وذلك لقلة علامات التشوير على طول الطريق، إضافة إلى غياب حواجز أمنية لمراقبة السرعة، والتي يتم نصبها بين الفينة والأخرى تزامنا مع انعقاد الأسواق الأسبوعية بالمنطقة، خاصة بين مدينة سطات ومركز أولاد اسعيد. وأضاف أن الحالة الكارثية للطريق بين مركزي أولاد اسعيد وأولاد افرج تعرف وقوع حوادث سير عديدة نتيجة ضيقها وعدم اتساعها في الغالب لعربتين متعاكستين، حيث تنحرف السيارات ويصعب التحكم فيها بسبب الجنبات العالية والمتآكلة، "خصوصا في فصل الشتاء حين يصعب على السائقين تمييز الحفر الممتلئة بمياه الأمطار، ما ينتج عنه تمزق العجلات وضياع أجزاء أخرى من العربات"، حسب ذات المتحدث.