أقدم الملك محمد السادس على التكفل شخصيا بتغطية كافة التكاليف المالية لعلاج الإعلامية مليكة ملاك، مقدمة البرامج الحواريةسابقا على القناة الثانية "دوزيم"، والتي تعاني من مرض عضال يستوجب إجراء عملية جراحية جد مكلفة خارج الوطن. وكانت حالة مليكة ملاك الصحية قد أثارت حالة من التضامن الواسع من أسرتها الصغيرة والكبيرة، وكذا من الإعلاميين والسياسيين المغاربة، وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي؛ وهو الحراك التضامني الذي طالب بتدخل ملكي مباشر، خاصة أن الإعلامية المغربية لا تتوفر على تغطية صحية، لقضائها مدة اشتغالها داخل "دوزيم" في وضعية "فري لانس". ورغم أن ملف ملاك الصحي كان على مكتب وزير الاتصال بالرباط منذ مدة، إلا أن أول تفاعل على مستوى الحكومة دشنه وزير الصحة الحسين الوردي، الذي اتصل أمس بالإعلامية ملاك، معلنا التكفل بملفها الصحي بشكل مباشر. ومن بين عشرات "التدوينات" التي عبرت عن التضامن مع ملاك، ما دونه الإعلامي رشيد الإدريسي في صفحته بموقع "فيسبوك" قائلا: "إعلامية مغربية من طينة فريدة لا مثيل لها تعاني في صمت..صمت ملائكي؛ حتى لا تقع في ما لم تقع فيه وهي تُمارس مهنتها بشغف وشرف"، مضيفا: "صمت يعبر عن عزة نفس وقدرة على تحمل المتاعب، كما تحملتها وهي في أوج عطائها". أما الوزير الأسبق جمال أغماني فكتب على صفحته الخاصة: "مليكة ملاك من الوجوه الإعلامية التي طبعت مرحلة مهمة من تاريخ الحقل الإعلامي في القناة الثانية، من خلال تنسيق وتنشيط أحد أول البرامج الحوارية (في الواجهة)، الذي استضافت فيه وجوها سياسية بارزة.. كان برنامجا حواريا ينتظره المتتبعون بشغف كبير جدا"، مردفا: "تعاني منذ مدة في صمت وإيباء مع لعنة المرض..لك مني ومن كل من تعرفوا عليك أصدق مشاعر التعاطف المشفوعة بالدعاء والأمل في تجاوز هذه المحنة الصحية". وكانت مليكة ملاك قد أجرت عمليتين جراحيتين، في الآونة الأخيرة، قبل أن تحيلها تحاليل طبية إلى ضرورة إجراء عملية جراحية ثالثة عاجلة وباهظة الثمن؛ وهو ما دفع عددا من أصدقائها من رجال الإعلام والسياسة إلى إجراء اتصالات بالديوان الملكي، الذي أعلن تكفل العاهل المغربي بكافة مصاريف علاجها.