تجتاز الزميلة الإعلامية اللامعة مليكة مالك وضعية صحية صعبة في صمت، إذ تجابه المرض الذي ألم بها بمعنويات مرتفعة، لا تعفي المشهد الوطني من أخلاق الاعتراف والتضامن معها. ومن المعلوم أن هذه الإعلامية قد أعطت الكثير، إذ سلطت الأضواء على مواضيع مهمة وحساسة، كانت شبه محرمة بالقناة الثانية، كما استضافت في برنامجها الناجح «في الواجهة» بالقناة الثانية أسماء وازنة في عالم السياسة والفكر، وكان هذا البرنامج «النصف الشهري» متنفسا للمغاربة ومنارة حقيقية للصوت الحر، كما ظهرت كوجه إعلامي في برنامج «وجه وحدث »، في نفس القناة سنة 1993 وهو البرنامج الذي جاء في ظل وضعية سياسية واجتماعية صعبة، ترجمة للتحول الذي كانت تعرفه البلاد في الفترة إياها. ونحن في جريدة «الاتحاد الاشتراكي» ، كصحافيين ومسؤولين وعاملين،تعلموا الكثير من مهنيةالزميلة مالك ومن جسارتها الصحافية. رجاؤنا أن تتماثل مليكة مالك للشفاء العاجل، موقنين أشد اليقين أن هذه المعلمة الانسانية والمهنية تستحق من الجميع الرعاية الاعلامية المستحقة لما قدمته من خدمات جليلة للوطن، أولا وللمهنة ثانيا ..