أظهرت بيانات "المؤشر العربي" أن 68 بالمائة من المغاربة ينظرون نظرة سلبية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بينما قال 15 بالمائة من المستجوبين إن نظرتهم ل"داعش" سلبية إلى حد ما، وأقر 5 بالمائة أنهم يحملون نظرة إيجابية إلى حد ما، و3 بالمائة ينظرون بإيجابية جدا للتنظيم الإرهابي. المؤشر العربي الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والذي هم 12 بلدًا عربيًّا، منها المغرب، أفاد بأن الذين لديهم نظرة إيجابية تجاه "داعش" بين " المتدينين جدا" مساوية للذين لديهم نظرة إيجابية بين غير المتدينين، فيما ارتفعت نسبة الذين أفادوا بأن لديهم نظرة سلبية تجاه "داعش" من 85 بالمائة، على الصعيد العربي، عام 2014، إلى 89 بالمائة عام 2015. واعتبر 55 بالمائة من المغاربة أن التنظيم الإرهابي هو نتاج المنطقة ومجتمعاتها وصراعاتها، فيما يرى 33 بالمائة أنه صناعة خارجية، ويعتبر 55 بالمائة من المغاربة أن تنظيم الدولة الإسلامية هو نِتاج وجود التطرف والتعصب الديني في مجتمعات المنطقة، و26 بالمائة يرون أن التنظيم نتاج سياسات الأنظمة العربية. في الصدد ذاته، أظهرت البيانات أن الرأي العام العربي غير متوافق على إجراء واحد لمحاربة الإرهاب والقضاء على "داعش"، حيث إن 28 بالمائة يرون أن أهم إجراء يتمثل في دعم التحول الديمقراطي، و18 بالمائة يرون أن الإجراء المناسب هو حل القضية الفلسطينية، و14 بالمائة يرون الحل في التدخل الأجنبي، و14 بالمائة مع تكثيف العمل العسكري ضد "داعش"، و12 بالمائة أفادوا أن الإجراء الأهم هو حل الأزمة السورية بما يتناسب مع تطلعات الشعب السوري. ولا زال الرأي العام العربي منحازا إلى أن تغيير النظام هو الحل الأمثل في سوريا بنسبة 26 بالمائة، فيما اتفق المغاربة مع هذا الرأي بنسبة 70 بالمائة، ورأى 15 بالمائة منهم بأنه يجب القضاء على الثورة والمعارضة كحل أمثل، واعتبر 4 بالمائة أن الحل الأمثل هو حل سلمي بمشاركة جميع الأطراف، وأفاد 5 بالمائة أن الحل هو القضاء على "داعش" ثم الحل السلمي بين أطراف الأزمة. وبخصوص القضية الفلسطينية، تعارض أكثرية الرأي العام اتفاقيات السلام الموقعة بين أطراف عربية وإسرائيل ك "كامب دايفيد" و"أوسلو" و"وادي عربة"، فيما يرفض 85 بالمائة من الرأي العام العربي أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، مقابل 9 بالمائة من المستجوبين لا مانع لديهم للاعتراف بإسرائيل. ويعتبر 42 بالمائة من المغاربة أن إسرائيل تشكل التهديد الأكبر لأمن الوطن العربي، فيما أفاد 9 بالمائة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الأكثر تهديد، بينما اعتبر 6 بالمائة أن إيران هي الأكثر تهديدا.