أوضح استطلاع خاص بالمؤشر العربي أنجزه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن 60 في المئة من المغاربة متتبعون للأخبار التي تتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، خصوصا عبر القنوات التلفزية، حيث تصل النسبة إلى 56 في المئة، في حين أن 83 في المئة من المستجوَبين أكدوا أن لديهم نظرة سلبية تجاه التنظيم، و8 في المئة لديهم نظرة إيجابية، و7 في المئة بدون موقف محدد. هذه الأرقام، جاءت ضمن أرقام أخرى همت أيضا الدول العربية، وهي أرقام تضمنها استطلاع المؤشر العربي لسنة 2015 والذي تم تقديمه بالدوحة الاثنين الماضي كما جاء في الموقع الرسمي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وأعلن عنه بالدوحة من قبل المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وبلغة الأرقام دائما، أكد الاستطلاع، أن 55 في المئة من المغاربة، يرون أن تنظيم «داعش» هو نتاج المنطقة العربية ومجتمعاتها وصراعاتها، في حين أن نسبة 33 في المئة ترى أن «داعش» هو صناعة خارجية. ويرى المغاربة الذين شملهم الاستطلاع ويمثلون نسبة 55 في المئة أن «داعش» هو نتاج التطرف والتعصب الديني في المجتمعات العربية، غير أن 30 في المئة يرون أنه نتاج وصناعة لسياسات الأنظمة العربية. ولم تتطابق وجهات نظر المغاربة المستجوَبين بخصوص الإجراء الذي يجب تبَنّيه لمحاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة،إذ رأى 28 في المئة أن الإجراء العملي في نظرهم يتلخص في التحول الديمقراطي، في حين يرى 18في المئة أنّه يكمن في حلّ القضية الفلسطينية، و14 في المئة يرون أن الإجراء يتجسد في وقف التدخل الأجنبي، و 14 في المئة يدعون إلى تكثيف العمل العسكري ضد «داعش»، و12 في المئة يرونه كامنا في حل الأزمة السورية بما يتناسب مع تطلعات الشعب السوري. وحسب المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فإن الرأي العربي شبه مجمع وبنسبة 89 في المئة على رفض تنظيم الدولة (داعش) مقابل سبعة في المئة لديهم نظرة إيجابية جدا وإيجابية إلى حد ما تجاهه. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الذين يحملون نظرة إيجابية نحو (داعش) لا ينطلقون من اتفاقهم مع ما يطرحه التنظيم من مواقف وآراء ونمط حياة، بل ينطلق من موقف سياسي مرتبط بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية والإقليم. وعن العوامل التي ساهمت في نشوء (داعش) أفادت النتائج أن الرأي العام أورد العديد منها، أهمها الاحتقان الطائفي في العراق وسورية بنسبة 22 في المئة ووجود أفراد متطرفين بنسبة 11 في المئة،في حين أن 10 في المئة من الرأي العام تُرجح أن التدخل الأجنبي في شؤون البلدان العربية ساهم في نشوء (داعش) و10 في المئة أخرى تشير الى أن رواج تفسيرات وتأويلات متطرفة متعلقة بالإسلام أحد العوامل. وكشف الاستطلاع ان 57 في المئة من مواطني المنطقة العربية عبروا عن مخاوف محدودة أو كبيرة من زيادة نفوذ الأحزاب الإسلامية السياسية، مقابل 36 في المئة قالوا إنه ليست لديهم مخاوف منها.