اختتمت الأربعاء، ببلدة مليحة قرب العاصمة المالطية لافاليتا، الجولة السادسة من المباحثات غير الرسمية حول الصحراء.. وذلك بعدما انعقدت خلال الفترة ما بين 7 و9 مارس الجاري.. وتوجت هذه الجولة من المباحثات، التي عقدت بحضور المغرب والبوليساريو وممثلين عن الجزائر وموريتانيا، بتصريح صحفي لكريستوفر روس باعتباره مبعوثا شخصيا للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة. ويعتبر هذا الاجتماع سادس جولة من المباحثات غير الرسمية حول ملف الصحراء، منذ غشت 2009، بعد محادثات دورنشتاين بالنمسا وأرمونك ومانهاست بأمريكا .. إذ شارك ضمنها وفد مغربي مفاوض تشكل من الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين خليهن ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. تصريح كريستوفر روس للصحافة أشعر بأن الجولة السابعة للمباحثات غير الرسمية حول الصحراء ستجري في نهاية ماي المقبل، وزاد بأن مباحثات هذا الأسبوع قد عرفت "مناخا يطبعه الالتزام الجدي والصراحة والاحترام المتبادل"، وأضاف أن الأطراف قررت خلال الجولة المقبلة الاستمرار في بحث المقاربات المجددة بما فيها إجراءات التهدئة ووسائل تلافي أي استفزاز من شأنه أن يؤثر سلبا على مسلسل المفاوضات، وأنّ "الطرفين اتفقا على إجراءات تكميلية لعمل المبعوث الشخصي". كما تطرق روس أيضا ل "تدابير الثقة" موضحا بأن الجولة التفاوضية المختتمة قد "تطرقت إلى نتائج اللقاء الأخير مع مكتب المفوضية العليا للاجئين" وأن الأطراف قد أعربت عن "دعمها للتنفيذ الجيد لبرنامج العمل المتعلق بتدابير الثقة لسنة 2004 وكذا للبعثة التقنية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تنعقد في أبريل القادم بهدف ضمان ظروف تنظيم الزيارات العائلية البريّة". أمّا تصريح الطيب الفاسي الفهري فقد أعرب عن "الاستغراب القوي للوفد المغربي تجاه رفض البوليساريو التباحث بخصوص مواضيع حقوق الإنسان رغما عن كونه هو الذي طلب إدراج الموضوع ضمن الموعد".. وقد أسند الفاسي الفهري استغرابه إلى "محاولة البوليساريو التشويش على المسلسل التفاوضي بالحديث عما يسمى بالمس بحقوق الإنسان".. وزاد: "إن استغرابنا أقوى حينما نتذكر أن البوليساريو هي التي سجلت هذا الموضوع أثناء الاجتماع الأخير ونتساءل هنا لماذا الأطراف الأخرى لا تريد التباحث في موضوع هم الذين يثيرونه".