اختتمت اليوم الاربعاء ببلدة مليحة، قرب العاصمة المالطية لافاليتا، الجولة السادسة من المباحثات غير الرسمية حول الصحراء التي انعقدت، ما بين سابع وتاسع مارس الجاري بناء على دعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة حسب ما علم بعين المكان. وتوجت هذه الجولة من المباحثات التي عقدت بحضور المغرب وممثلين عن الجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، بتصريح للصحافة تلاه المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة، كريستوفر روس. وضم الوفد المغربي إلى هذه المباحثات الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. ويعتبر هذا الاجتماع سادس جولة من المباحثات غير الرسمية، بعد تلك التي انعقدت على التوالي في غشت 2009 ببلدة دورنشتاين قرب فيينا (النمسا)، وفي فبراير 2010 بأرمونك قرب نيويورك، وفي نونبر ودجنبر من السنة الماضية، ويناير من السنة الحالية بمانهاست ( الولاياتالمتحدةالأمريكية). وتندرج هذه المباحثات في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1813 (2008)، و1871 (2009)، و1920 (2010)، التي تدعو الأطراف إلى الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية. الى ذلك قال روس أن الجولة السابعة للمباحثات غير الرسمية حول الصحراء ستجري في نهاية ماي المقبل. وأضاف روس في تصريح للصحافة عقب اختتام الجولة السادسة من المباحثات أن هذه المباحثات جرت "في مناخ يطبعه الالتزام الجدي والصراحة والاحترام المتبادل". وقال أن الأطراف قررت خلال الجولة المقبلة الاستمرار في بحث المقاربات المجددة بما فيها إجراءات التهدئة ووسائل تلافي أي استفزاز من شأنه أن يؤثر سلبا على مسلسل المفاوضات. واضاف إن "الطرفين اتفقا على إجراءات تكميلية لعمل المبعوث الشخصي". وفي ما يتعلق بتدابير الثقة أوضح المبعوث الشخصي أن هذه الجولة من المباحثات تطرقت الى نتائج اللقاء مع مكتب المفوضية العليا للاجئين بداية فبراير الماضي وأكدت الأطراف دعمها للتنفيذ الجيد لبرنامج العمل المتعلق بتدابير الثقة لسنة 2004 وكذا للبعثة التقنية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تنعقد في أبريل القادم بهدف ضمان ظروف تنظيم الزيارات العائلية عبر البر.