عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق في حكومة التناوب التوافقي، عاد لإثارة الانتباه بتقديم العزاء في وفاة المعارض الجزائري الحسين آيت أحمد، الذي يعتبر من أبرز أصدقائه، إلى جانب الأخضر الإبراهيمي، الدبلوماسي الجزائري السابق. بروز اليوسفي وتصريحه لوسائل إعلام جزائرية ودولية خلال تقديمه للعزاء، أتى بعد ظهوره في عدد من الأحداث التي طبعت هذه السنة، حيث كان إلى جانب الملك محمد السادس خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بمدينة طنجة، بالإضافة إلى تنظيمه لندوة فكرية حول الراحل المهدي بن بركة، تخليدا للذكرى الخميس لاختفائه، وتواجده بعدد من الأحداث على الساحة الوطنية. اليوسفي، قبل الإعلان عن وفاة الحسين آيت أحمد، كان في الديار الفرنسية لإجراء فحوصات طبية، ليتوجه بعد ذلك إلى الجزائر، حيث قدم واجب العزاء لعائلة الفقيد، ووجدتها وسائل الإعلام الجزائرية فرصة لم تفوتها دون نقل شهادته حول الفقيد. اليوسفي قال، في شهادته، إن الجميع أصبح يعرف من هو الحسين آيت أحمد وما هو برنامجه، وطالب "دول المغرب الكبير أن تقوم بالواجب تجاه ما يحدث في فلسطين والعالم العربي". وخلال زيارته إلى مقر حزب القوى الاشتراكية، لمؤسسه الراحل آيت أحمد، ذكّر اليوسفي بكون الفقيد يعد من أبرز الشخصيات العالمية التي ناضلت من أجل استقلال الشعوب، ودافعت عن احترام حقوق الإنسان، ودعا إلى ضرورة تحقيق مشروعه/حلمه ببناء الاتحاد المغاربي.