في التفاتة رمزية وتعبير عن التضامن مع الشعب المصري، توجهت نخبة من المفكرين والكتاب والفنانين المغاربة إلى شرم الشيخ، الواقعة في شبه جزيرة سيناء التي عانت من تبعات تفجير الطائرة الروسية "إيرباص321"، وعلى متنها 224 راكبًا لقوا مصرعهم جميعًا نهاية أكتوبر الماضي؛ وهي المبادرة التي رأى فيها الوفد المغربي خطوة لتكسير عزلة "مدينة السلام" السياحية. واعتبر أفراد الوفد، في تصريحات صحافية متطابقة لهسبريس، أن هذه الزيارة "التفاتة تضامنية مع السياحة المصرية التي تعرف في الآونة الأخيرة نوعا من الركود نتيجة استهداف مصر بالأعمال الإرهابية"، واستمرت الزيارة يومين، تجولت خلالهما المجموعة في عدد من المنتجعات السياحية والمناطق الطبيعية، بما فيها البحر الأحمر والمحميات المائية في الأعماق. ورغم أن مصر أعلنت في الآونة الأخيرة عن تسهيلات بهدف "تنشيط السياحة"، تهم إجراءات السفر ومنح التأشيرات وتخفيض أثمنة الرحلات والإقامات الفندقية، بسبب انخفاض معدلات السياحة في الآونة الأخيرة، إلا أن تأثير "حادث الإيرباص الروسية" ما زال واضحا على الحراك السياحي في شرم الشيخ، وفق ما عاينت هسبريس أثناء تنقلها في عدد من مرافق المدينة، حيث الانخفاض الملحوظ لأعداد السياح الأجانب. في مقابل ذلك، تنتصب بعض الحواجز الأمنية وسط شوارع بالمدينة، فيما شوهدت نقاط أمنية معدودة، حيث سيارة أمن مركونة بجانب مجند يمسك بسلاح رشاش ثقيل، أما المطار الدولي لشرم الشيخ فيشهد تأهبا أمنيا بدرجة مرتفعة، حيث يخضع المسافرون لتفتيش أمني في أكثر من مناسبة، وهي الإجراءات الأمنية التي علق عليها أحد مرافقي الوفد المغربي بكونها "إجراءات احترازية جاري العمل بها منذ فترة بالرغم من تواجد السياح". ونفى نائب محافظ شرم الشيخ، في كلمة أمام الوفد المغربي، أن تكون منطقة شرم الشيخ تعيش على وقع "تأهب أمني مرتفع"، مشيرا إلى أن "شرم الشيخ لقبت بمدينة السلام ولا زالت كذلك وليس فيها حاليا أي مظهر من مظاهر انتشار قوات الجيش كما هو شائع"، مضيفا: "هذا خير دليل على أن شرم الشيخ تنعم بجمالها كما أمانها". وعلمت هسبريس أن محافظة جنوبسيناء تستعد للإعلان عن حوالي 50 مشروعا سياحيا جديدا بمدينة شرم الشيخ، تهم رؤية لتطوير المدينة خلال 10 سنوات القادمة وتعزيز "سياحة الأثرياء"، تشمل في مجملها إقامة مركز عالمي للمؤتمرات وبناء مدينة سكنية تضم ملاعب كولف ومركز للرياضيات البحرية والسياحة العلاجية. ويتقدم الوفد المغربي المؤرخ والمفكر والناطق الأسبق بإسم القصر حسن أوريد، والموسيقار عبد الوهاب الدكالي، والوزيرة السابقة نجيمة طاي طاي غزالي، ومديرة قناة الثقافية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مارية لطيفي، ورئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام. إلى جانب هؤلاء، ضم الوفد ذاته المطرب فؤاد الزبادي، والمطربة كريمة الصقلي، مع السينمائي والمخرج إدريس الروخ، والكوميدي سعيد الناصري، ورئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح الممثل مسعود بوحسين، والممثلين هشام بهلول ودنيا بوطازوت، والممثلة وعارضة الأزياء ليلى حديوي، برفقة الكاتب الباحث سعيد يقطين، والروائية لطيفة باقة.. بجوار ثلّة من الإعلاميّين.