حل بمدينة أكَادير،وفد صحافي روسي مكون من 30 صحافيا يمثل مختلف المنابرالإعلامية بالفيدرالية الروسية،حيث اطلع من خلال زيارته التي امتدت لثلاثة أيام من 12 إلى 15 فبراير2016،على ما تزخر به مدينة أكادير،كوجهة سياحية مفضلة لدى السياح الروس بالمغرب. وقد تمكن الوفد الروسي من خلال المعطيات التي قدمت له سواء من طرف ولاية الجهة أوالمجلس الجهوي للسياحة أو لمندوبية الجهوية للسياحة أوالمجلس البلدي لأكَادير،من أخذ صورة شاملة ومعلومات دقيقة عن مؤهلات المنتوج السياحي بهذه الوجهة المتميز بالغنى الثقافي والتنوع الطبيعي والأيكولوجي و الإستقرار الأمني. وفي هذا الصدد أشارت السيدة والي جهة سوس ماسة زينب العدوي إلى أن المغرب يتمتع بوضع أمني جيد مكنه من الإستقرار الدائم مقارنة مع دول الجوار،وهذا عنصرمهم ومحفز لإنتعاشة السياحة الروسية بهذه المدينة خصوصا وبالمغرب عموما. مضيفة أن مدينة أكاديرتتوفرأيضا على مناخ معتدل وجو مشمس طيلة السنة،وعلى منشآت سياحية عالية الجودة ومؤهلات طبيعية وثقافية وتراثية وعلى خليج جميل يعد من بين أجمل خلجان العالم. هذا وكان الوفد الصحافي الروسي الذي رافقه ممثل المكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو،»سمير السوسي»واستضافه القنصل الشرفي لدولة الفيدرالية الروسية بأكَادير»عبداللطيف عبيد»،قد زارأهم المواقع السياحة بالمدينة،واطلع على أشغال مشروع المحطة السياحية الكبرى بتغازوت،كما زار منتجعا رياضيا وسياحيا وثقافيا بضواحي تارودانت ومنشآت سياحية عديدة من إقامات وفنادق ومآوي سياحية. ويبدو من خلال كلمات المسؤولين بأكاديروالجهة التي ألقوها في حفل استقبال أقيم صباح يوم السبت 13 فبراير2016،بفندق رويال أطلس ثم بمقرولاية جهة سوس ماسة،أن الكل يراهن كثيرا على السوق الروسية الواعدة. على اعتبار أن السائح الروسي يعتبرحاليا أغلى سائح أروبي من ناحية قيمة المصروف اليومي من جهة،زيادة على الأزمة التي تعرفها حاليا محطات سياحية عالمية كشرم الشيخ بمصر،والمدن السياحية بتركيا التي كانت من أفضل الوجهات لدى السياح الروس من جهة ثانية. لكن ومع ذلك،تظل عدة إكراهات جاثمة أمام تحقيق هذه الطموح،ما لم تكن هناك إرادة سياسية قوية وصارمة من الدولة وعلى كافة المستويات للدفع بهذه الوجهة السياحية إلى الأمام،بتأهيل الفنادق والوحدات السياحية المتقادمة . وتأهيل وسائل النقل السياحي وتطهير المنطقة السياحية من المتسولين والمتشردين والمجرمين الذين يقدمون يوميا صورة سيئة عن السياحة بأكادير. وتنظيف أهم الممرات من الأزبال وخاصة بالمنطقة السياحية التي يمر منها السياح يوميا على الأرجل ويلتقطون صورا غير لائقة بالمدينة التي نتبجح بكونها وجهة سياحية في المستوى العالي. وتشديد المراقبة على الأثمنة المقدمة للسياح سواء بالفنادق أو البازارات أو سيارات الأجرة لأن الكثيرمن هذه السلوكات المشينة قد شوهت سمعة هذه الوجهة وجعلتها تفقد بريقها شيئا فشيئا إلى أن عرفت حاليا أزمة سياحية خانقة . وتوفير أسطول جوي يربط مباشرة بين أكَادير وموسكو من جهة وبين أكاديروسانت بيطرسبورغ من جهة ثانية،لأن السياح الروس ملّوا من الخط الجوي الذي يمر من موسكوإلىباريس ثم الدارالبيضاء ثم أكادير ،أومن موسكو ثم الدارالبيضاء ثم أكادير. بدليل أن الإتفاقيات الأربع الموقعة في مارس 2010،بين كبريات وكالات الأسفارالروسية والمجلس الجهوي للسياحة بأكادير والجهة بالمعرض الدولي للسياحة بموسكو،بحضورالسفيرالمغربي بروسيا «الأشهب»،قد اشترطت توفيرأسطول جوي مباشريربط بين أكادير والمدن الروسية. وهو ما تم التراجع عنه مما جعل كبريات وكالات الروسية تغيروجهتها إلى شرم الشيخ وتركيا،وبالمقابل أثرسلبا على توافد السياح الروس على مدينة أكادير،في الوقت الذي عرفت هذه المدينة انتعاشة كبيرة ما بين 2000 و2011.