على غيْر عادة الإجراءات الروتينية المتّبعة في مراقبة جوازات السفر بمطار محمد الخامس، من طرفِ شرطة الحدود، كانَ عدد من عناصر الشرطة بزيّ مدني في استقبال المسافرين القادمين من مدينة إسطنبول التركية، بعد عصر اليوم الخميس، مباشرة قبل ولوج الباب المؤدّي إلى نقط مراقبة الجوازات. ووجدَ المسافرون القادمون على متن الرحلة الجوية الرابطة بين مطار محمد الخامس ومطار إسطنبول، أنفسهم مجبرين على إشهار جوازات سفرهم أمام عناصر الشرطة، قبل الانتقال إلى نقط مراقبة الجوازات، والسبب هو أنَّ الطائرة جاءَ على متنها أربعة مهاجرين سرّيين مغاربة، جرى ترحيلهم إلى المغرب، بعدما أوقفوا على الحدود المقدونية. وكانَ المهاجرون السريون الأربعة يعتزمون التسلل، إلى جانب مجموعة من المهاجرين السوريين إلى الأراضي المقدونية، ومنها إلى الأراضي الأوربية، غيْرَ أنّ حظهم كانَ عاثرا، إذ جرى توقيفهم، وترحيلهم إلى تركيا، ومنها إلى المغرب، قبْلَ أنْ تتولّى الشرطة أمرهم بعد وصولهم إلى مطار محمد الخامس، حيث جرى اقتيادهم من طرف عناصر الشرطة مباشرة بعد نزولهم من الطائرة.