عثر أحد المواطنين بمدينة القنيطرة على شفرة حلاقة حادة داخل قطعة خبز، أثناء تناوله وجبة الفطور رفقة أسرته الصغيرة قبيل أيام، وذلك بعد أن بعث ابنه البالغ من العمر 11 سنة لاقتناء "باريزيان" من إحدى مخابز حي أولاد وجيه. وقال بلعيد عبد الإله، في تصريح لجريدة هسبريس: "بعد جلوسنا إلى طاولة الفطور قمت بتقطيع الخبز بيدي لتظهر الشفرة التي ظننتها بادئ الأمر قطعة بلاستيكية، لأتحقق بعد تعريضها للأشعة الشمس من أن الأمر يتعلق بشفرة حادة"."صدمت حين رأيت رازوار في الخبز"، يضيف بلعيد. واستنكر المتحدث ما كان ضحية له رفقة أسرته، مؤكدا أن "حياة المواطن آخر ما يفكر فيه أصحاب المخبزات"، مضيفا: "لو تناول ابني الشفرة، فما الأضرار التي كانت ستنجم عن ذلك؟". من جهته، أكد رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، أنها المرة الثانية التي يتم فيها تلقي شكاية مواطنين بالقنيطرة بخصوص العثور على شفرات حلاقة في الخبز، مبرزا أن "أول حالة كانت في ماي 2015 في منطقة الساكنية، ثم هذه الحالة". وأبرز الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن "الأضرار التي قد يتعرض لها من يبتلع شفرة حلاقة تكون كبيرة على مستوى جهازه الهضمي والتنفسي"، مشيرا إلى أن "الخطورة تتضاعف في حال كانت الشفرة تحمل فيروسات أمراض معدية". ودق المتحدث ناقوس الخطر بخصوص مادة الخبز بالمغرب، "التي لا تخضع للمراقبة بسبب الضغط الممارس على الحكومة من طرف لوبيات المخابز"، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن "الجهات ذاتها قامت بوقف عمل المكتب الوطني للسلامة الصحية حين أبدى رغبته في إحصاء المخبزات بالمغرب، إذ تدخل 3 وزراء سنة 2011 ومنعوا خطوة "أونسا"..". وأشار الخراطي إلى أن "المخبزات بالمغرب، بشقيها العصري والتقليدي، تعمل دون تراخيص"، لافتا إلى أنها، "تستعمل كميات سكر كبيرة ومواد كيميائية مجهولة المصدر، وبكميات غير معروفة"، مضيفا: "حان الوقت لتدخل الحكومة على الخط وتقوم بواجباتها تجاه المواطنين؛ لأن القطاع يعرف تسيبا كبيرا وتقصيرا من طرف المسؤولين، في ظل عشوائية تجعل حقوق المستهلك في خبر كان".