معلومات مهمة تلك التي حملتها مجلة "فوربس" عن الاستثمار بالمغرب، إذ صنفت المملكة في المرتبة 62، من بين 144 دولة، ضمن أفضل البلدان للقيام بالاستثمارات، متصدرة بذلك قائمة بلدان المغرب العربي ومحتلة المرتبة الثانية داخل القارة السمراء بعد جنوب إفريقيا، التي تبوأت المرتبة 47 عالميا. وتقدم المغرب في تصنيف "فوربس" لهذه السنة ب 17 درجة مقارنة مع ترتيب العام الماضي الذي احتل فيه المرتبة 79 عالميا، إذ قدرت المجلة الأمريكية الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ب 113 مليار دولار، مشيرة إلى أن البلاد تعرف نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.4 في المائة، كما أن نصيب الفرد منه يقدر ب 7.800 دولار. ومن بين العناصر التي قيَّمتها مجلة "فوربس"، الدين العمومي الذي قالت إنه يشكل نسبة 74 في المائة من الناتج المحلي الخام، فيما تبلغ نسبة التضخم 0.4 في المائة، ناهيك عن معدلات البطالة التي باتت تناهز 9.7 في المائة. وبحسب ما توصل إليه المصدر نفسه، فإن ما يجعل من المغرب بلدا جاذبا للاستثمارات هو قربه من أوروبا، ناهيك عن انخفاض تكاليف اليد العاملة به، مؤكدا أنه في "عام 1980 كانت البلاد مثقلة بالديون قبل إتباع إجراءات التقشف والإصلاحات المؤيدة للسوق تحت إشراف صندوق النقد الدولي". المصدر نفسه يرى أنه منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش عام 1999 "تميزت البلاد باقتصاد مستمر يتسم بنمو مطرد وانخفاض التضخم والتراجع التدريجي لنسب البطالة"، مشيرا إلى أن "ضعف المحاصيل والأزمة الاقتصادية في أوروبا ساهما نوعا ما في التباطؤ الاقتصادي بالبلاد". وضمن تصنيف "فوربس"، تصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ احتلت المرتبة 40 عالميا، متبوعة بقطر في المرتبة 48، ثم الأردن في المرتبة 60، أما على صعيد دول المغرب العربي، فقد حلت المملكة في المرتبة الأولى، متبوعة بتونس التي حلت في المرتبة 82 عالميا، ثم الجزائر في المرتبة 137، فليبيا التي جاءت في المرتبة 142. وتصدرت الدانمارك قائمة "فوربس" لأفضل البلدان للقيام بالاستثمارات، متبوعة بنيوزيلاندا، ثم النرويج في المرتبة الثالثة، متبوعة بإيرلندا، ثم السويد، وفنلندا.