تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا مواضيع متعددة من بينها أزمة اللاجئين والعلاقات البولونية الأوكرانية والتدخل الروسي في سورية. ففي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن الاتحاد الاوربي يواصل ضغطه على أثينا في ما يتعلق بتدفقات اللاجئين وهو الضغط الذي سيشتد خلال القمة الاوربية حول المهاجرين التي تعقد اليوم وغدا في بروكسيل. ولاحظت الصحيفة أن اليونان غيرت من مواقفها وأصبحت تؤيد المقترح الاوربي بإحداث وكالة لمراقبة الحدود البحرية للاتحاد تتوفر على قوات من 1500 من حرس الحدود تحل محل وكالة فرونتيكس وإن كانت تبدي تحفظات بشأن كون هذه القوات سيكون بمقدورها التدخل بشكل آني بدون موافقة الدولة المعنية وأيضا إمكانية قيامها بعمليات مشتركة الى جانب دولة ثالثة بدون موافقة البلد الاوربي المعني. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن اعداد اللاجئين والمهاجرين الذين تدفقوا على السواحل اليونانية تراجع ب 50 في المائة في نوفمبر الماضي غير أن ذلك لا يعني ان التدفقات توقفت اذ أن 108 الف لاجئ ومهاجر وصلوا الى اليونان في نوفمبر الماضي، كما أن قرابة ألف لاجئ يصلون يوميا الى جزيرة شيوس القريبة من تركيا. صحيفة (تا نيا) ذكرت أنه منذ مطلع العام أقدمت اليونان على تنفيذ 16 ألف و131 عملية ترحيل إجبارية لمهاجرين في حين اختار 3460 العودة طوعا الى بلدانهم الاصلية. وفي النمسا تناولت صحيفة (دير ستاندار) تصريحات المستشار الفيدرالي فيرنير فايمان الاربعاء أمام البرلمان أكد فيها أن تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي إجراء لا محيد عنه من أجل وقف تدفقات اللاجئين. ودعا فايمان تركيا الى انخراط أكبر في عمليات مراقبة الحدود وحث على تقوية وسائل التدخل، كما أكد على ضرورة تقاسم استقبال اللاجئين بين الدول الاوربية إذ من غير المعقول أن يظل الثقل الأكبر على المانياوالنمسا والسويد. صحيفة (ذي بريس) كتبت أن طالبي لجوء مشتبه في مشاركتهما في اعتداءات باريس يوجدان رهن الاعتقال منذ نهاية الاسبوع الماضي بسجن في مدينة سالزبورغ النمساوية، مضيفة ان احدهما جزائري والاخر باكستاني دخلا الى النمسا عبر طريق البلقان بجوازي سفر مزورين. وقالت الصحيفة إن التحقيقات ماتزال جارية مذكرة بان لاجئين اخرين مايزالان رهن الاعتقال منذ عدة اسابيع في المدينة نفسها للاشتباه في مشاركتهما في القتال الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية. وفي تركيا كتبت (ستار) أن المساعدات الاوربية من ثلاثة ملايير أورو التي وعدت بروكسيل تقديمها لانقرة من أجل دعم استقبالها للاجئين فوق أراضيها والحد من تدفقاتهم عبر بحر إيجة سيشرع في صرفها ابتداء من مطلع العام الجديد. ونقلت الصحيفة عن الوزير المكلف بالعلاقات الاوربية فولكان بوزكير قوله إن هذه المساعدات مخصصة للاجئين السوريين، مذكرا بأن بلاده أنفقت لحد الان أكثر من ثمانية ملايير أورو في استقبال اللاجئين الذين يفوقون 5ر2 مليون فوق اراضيها. صحيفة (ييني شفق) ذكرت بخصوص موضوع حصول تركيا على الاعفاءات في التأشيرات الاوربية أنه يتعين على الحكومة اقرار 11 قانونا من أجل تلبية المعايير الاوربية، مضيفة أنه في حال التوقيع على اتفاق قبول المهاجرين الذين لا تتوفر فيهم صفة اللجوء يتعين على تركيا إعداد القوانين ال 11. صحيفة (ديلي صباح) ذكرت انه بعد افتتاح الملف ال 17 (السياسات الاقتصادية والنقدية) في المفاوضات مع الاتحاد الاوربي بشأن الانضمام أصبحت تركيا تنهج الطريق المفضي الى الدخول الى الاورو، مبرزة أن اعتماد معايير ماستريخت بشأن الاستقلالية المالية للبنك المركزي أصبحت تحظى بالاهتمام الابرز لدى السلطات، وفي حال نجاح المفاوضات سيصبح طريق تركيا معبدا خلال سنتين على طريق اعتماد العملة الاوربية الموحدة الاورو. وفي بولونيا تناولت الصحف المباحثات الاوكرانية البولونية على مستوى القمة في كييف بين الرئيسين الاوكراني بيترو بوروشينكو والبولوني أندري دودا مبرزة أن السلطات البولونية الجديدة أبدت الى غاية الان تحفظها تجاه أوكرانيا فحزب العدالة والقانون المحافظ انتبه لكون الناخبين الذين صوتوا عليه متحفظون ضد أي تقارب بين البلدين ولذلك فإن الزيارة لم تتم سوى حاليا أي أربعة أشهر بعد تولي دودا السلطة. وأشارت الصحف الى أنه لغاية الان اقترح الرئيس البولوني أن يتم توسيع مجموعة النورماندي المتعلقة بالازمة الاوكرانية لتضم بولونيا وهو ما رفضته ألمانياوأوكرانيا. وذكرت صحيفة (لاغازيت) أنه يبدو أن دودا يريد الحفاظ على السياسية البولونية التقليدية المقربة لاوكرانيا، مع ممارسة ضغط على كييف لكي تعدل سياستها بشأن القضايا التاريخية. وقالت إن القانون الذي صادق عليه البرلمان الاوكراني في أبريل الماضي يستحيل معه في الوقت الراهن اي نقاش بين مؤرخي البلدين بشأن المجارز في حق البولونيين في فولهيني بأوكرانيا. صحيفة (ريسبوبليكا) ذكرت أن الرئيس دودا سيكون نجح في زيارته في حال إقناعه الاوكرانيين أن علاقات البلدين علاقات استراتيجية وهامة لكليهما، مشيرة الى أن الاوكرانيين ينتقدون الدعم البولوني المحتشم لهم في صراعهم مع روسيا وبالخصوص رفض وارسو بيع الأسلحة لكييف. وفي روسيا ذكرت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) أن موسكو لم تغير موقفها بشأن الأزمة السورية والوضع بالمنطقة بسبب إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود الروسية التركية ، لكنها اضطرت للكشف عن خلافاتها مع أنقرة. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء إن الخلافات بين روسياوتركيا ليست جديدة، إلا أن موسكو حاولت تسويتها بالطرق الدبلوماسية من خلال إجراء مباحثات بشكل مستمر وقالت "إذا كان لهذا الحادث تأثيرا ما فإنه تمثل في بدئنا الحديث العلني عن المشاكل مع الجانب التركي بشأن التسوية في سورية. واضافت كنا سابقا نتحدث عنها بشكل مباشر لكن وراء الأبواب المغلقة كوننا شركاء، ولكن بعد إسقاط "سو-24"، وكذلك اللهجة المخيفة لأنقرة، أغلقت تركيا بذلك فرص الحوار البناء. وفي سياق متصل اشارت صحيفة (كمسمولسكايا برافدا) الى أن المتحدة باسم الخارجية الروسية دعت المسؤولين ووسائل الإعلام في تركيا إلى الامتناع عن المقارنة بين إسقاط المقاتلة الروسية وحادث إسقاط طائرة الركاب الكورية الجنوبية من نوع "بوينغ" في العهد السوفياتي . واضافت الصحيفة أنه فيما يخص توسيع العقوبات ضد تركيا قالت الدبلوماسية الروسية إنها لا تستطيع تأكيد أن هناك خطة لتوسيع العقوبات الروسية ضد تركيا. صحيفة (كوميرسانت) تطرقت الى الاعلان عن تشكيل ائتلاف ثالث لمحاربة "داعش" بزعامة السعودية، مشيرة الى ان الائتلاف الجديد يضم الدول الاسلامية، والهدف منه الوقوف بوجه ايران في المنطقة. وقالت الصحيفة أن موسكو أعلنت على لسان المتحدث باسم الكرملين ، أن "توحيد الجهود في مكافحة التطرف يعتبر، من الناحية النظرية ظاهرة ايجابية، ولكن قبل تقييمه من الضروري ان نتعرف على تفاصيل الاسلوب الذي سيتبع في محاربة التطرف".