أعلن المدعي العام في مدينة زالتسبورغ النمساوية عن اعتقال شخصين يشتبه في أن لهما علاقة بمنفذي الهجمات على العاصمة الفرنسية خلال الشهر الماضي، والتي لا زالت التحقيقات حولها جارية للتعرف على مصير المتهم الأول في العملية، صلاح عبد السلام. وقال المدعي العام للمدينة، التي تعد رابع أكبر مدن النمسا، إن الشخصين المشتبه بهما تم اعتقالهما في مركز لإيواء اللاجئين، خلال نهاية الأسبوع الماضي، مضيفا أن "التحقيقات جارية لمعرفة علاقتها المحتملة بهجمات باريس"، بحسب المسؤول القضائي في المدينة. وتشتبه الأجهزة الأمنية النمساوية بكون الرجلين "ينتميان لمجموعة إرهابية". وبحسب المعلومات المتوفرة لدى رجال الأمن النمساوي، فإن المشتبه بهما تمكنا من الوصول إلى النمسا قادمين من سوريا، خلال شهر أكتوبر الماضي بفضل جوازات سفر مزورة. وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الوصول إلى المشتبه بهما واعتقالهما، تم بفضل معلومات حصلت عليها النمسا من جهاز مخابراتي أجنبي، دون الكشف عن جنسية المخابرات التي ساعدت في اعتقال من يعتقد أنهما كانا رفقة المجموعة التي نفذت هجمات باريس وخلفت أكثر من 139 قتيلا. وإلى حدود الآن، ترفض السلطات الأمنية النمساوية الكشف عن جنسية المعتقلين الاثنين، كما أن وزارة داخلية البلد لا تزال تتكتم على الموضوع إلى حين الانتهاء من التحقيق. وكانت الشرطة البلجيكية قد أعلنت بداية الشهر الجاري أن "مشتبها بهما جديدين في اعتداءات باريس تتم ملاحقتهما من جانب أجهزة الشرطة البلجيكية والفرنسية"، وهما رجلان رُصِدا حاملين بطاقتي هوية مزورتين عند الحدود المجرية برفقة المشتبه به الرئيسي في الاعتداءات، صلاح عبد السلام، وطلبت النيابة الفدرالية وقاضي التحقيق التعرف عليهما.