جابت أكثر من ثلاثين سيارة نادرة وعريقة، تنحدر من مختلف جهات المغرب، أهم شوارع مدينة مراكش، وأبرز مآثرها السياحية شهرة، وذلك بهدف "محاولة تعريف الساكنة والسياح الأجانب بموروث حضاري عريق"، وفق ما أكده منظمو هذه المبادرة. وعزت هند بيتي، رئيسة جمعية "بريستيج إيفنت"، الجهة المنظمة لجولة السيارات العريقة، اختيار مدينة مراكش لاحتضان هذه المبادرة في دورتها الأولى إلى "كون المدينة الحمراء تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتتميز بتاريخها العريق". وأفادت منظمة هذه المبادرة بأن "جولة السيارات النادرة عرفت مشاركة حوالي 60 مشاركا من مدن وجدة وأكادير والرباط ومراكش والدار البيضاء، وتروم إبراز هذا الموروث والتعريف به لدى كافة فئات المجتمع والسياح الأجانب الوافدين على المدينة الحمراء". وأشارت المتحدثة إلى أن هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع ولاية جهة مراكش أسفي، والمجلس الجماعي لمدينة مراكش، "تندرج في إطار الأنشطة الثقافية والسياحية التي تقيمها الجمعية بمختلف جهات المملكة". وسبق هذه الجولة عرض السيارات المشاركة بساحة 16 نونبر، مساء أول أمس الجمعة. وفي الختام نظم حفل تم خلاله تكريم عمر بكاري، الذي يملك عددا كبيرا من السيارات العتيقة بالمغرب، وتوزيع جوائز على شرف المشاركين. ويعتبر عمر البكاري، وهو ربان طائرة متقاعد، من أشهر هواة السيارات النادرة في المغرب، إذ اكتشف في السبعينات سيارة "سيتروين C3"، التي تعود إلى سنة 1925، بالدار البيضاء، لينطلق في رحلة البحث عن تحفه المتحركة داخل المغرب وخارجه؛ كما جمع أزيد من 40 سيارة قديمة، تعود أقدمها إلى سنة 1925 وأحدثها إلى 1972. ويفتخر البكاري بكونه يمتلك سيارة تعود للسلطان الراحل محمد الخامس، كما أنه فخور بامتلاك سيارات من قبيل "ألفا روميو"، و"جاكوار"، و"بورش"، و"فيراري"، و"ميرسيديس"، و"فورد ميستانع"، فيما يقر بأنه مهنته كربان عبر الخطوط الملكية المغربية ساعدته في البحت عن القطع التي تحتاجها سياراته النادرة.