دعَت نقابة عمال الفوسفاط غير المدمجين بخريبكة العاملات والعمّال إلى رص الصفوف وخوض سلسة من الوقفات الاحتجاجية، رفقة عائلاتهم، أمام الإدارة المحلية للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، لصد ما وصفته ب"عدوان الإدارة"، ومطالبتها بإعادة الموقوفين وتوسيع عملية الإدماج. وجاء قرار النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بحسب بيان تتوفر عليه هسبريس، عقب اجتماع لها بمقر الاتحاد الجهوي لنقابات خريبكة، تدارست خلاله مجمل مستجدات الساحة الفوسفاطية، ووقفت على الأوضاع التي تعيشها الشغيلة الفوسفاطية غير المدمجة، والتي وصفتها بالمزرية. البيان أشار إلى "تمادي إدارة الفوسفاط في تصعيد عدوانها من خلال نهج سياسة متعجرفة ضد العمال، وتتجلى بالأساس في الاستغلال المكثف ومحاولة الإجهاز على حقهم في العيش الكريم والاستقرار المهني، من خلال التوقيفات الانتقامية المتكررة للعاملات والعمال بحجة تجديد الصفقات مع الشركات"، بحسب بيان النقابة. وأمام ما وصفه البيان ب"تشديد الخناق على العمال داخل الأوراش، وحنين بعض المسؤولين المحليين إلى عهد مضى غير مأسوف عليه دون اكتراثهم بمخاطر الاختناق وأهوال الاحتقان"، أكّد المحتجون على أن ذلك لن يزيدهم إلا صمودا وإصرارا على مواصلة وتكثيف النضالات، من أجل إعادة الكاتب العام للنقابة والموقوفين ال11 إلى أماكن عملهم دون قيد أو شرط، وتوسيع عملية الإدماج. النقابة سطّرت برنامجا للاحتجاج أمام الإدارة المحلية للفوسفاط بخريبكة، بدءً بتنظيم وقفتين خلال الأسبوع المقبل، إحداهما زوال يوم الاثنين، والثانية تهمّ عائلات العمّال عشية الأربعاء، ووقفة ثالثة عشية الثلاثاء من الأسبوع الموالي، داعية "كل القوى النقابية والسياسية والحقوقية والجمعوية والمدنية المناضلة إلى مساندة عاملات وعمال الفوسفاط غير المدمجين في معاركهم النضالية"، بحسب نص البيان.