قرر عمال الوساطة الفوسفاطيون بخريبكة، في خطوة تصعيدية جديدة، العودة للاحتجاج ضد المجمع الشريف للفوسفاط، من خلال تنظيم اعتصام، رفقة العائلات، أمام الإدارة المركزية للمجمع بالدارالبيضاء، وخوض إضراب عن العمل لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد. ويأتي هذا القرار، حسب بيان نقابة عمال الفوسفاط غير المدمجين، بعد أن عقد المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل اجتماعا موسعا مع ممثلي المواقع، تدارس من خلاله تطورات الحراك العمالي وما قال عنه "عدم التزام إدارة الفوسفاط بمسؤوليتها القانونية تجاه هذه الفئة الفوسفاطية من العمال غير المدمجين"، وفق ذات البيان. وأشار البيان الذي تتوفر عليه هسبريس، إلى "استمرار تدني الأوضاع المهنية للعمال بسبب التضييق على حرياتهم النقابية، وتشديد الخناق عليهم داخل أوراش العمل، والاستغلال المكثف والممارسات العدوانية التي تنهجها الإدارة الفوسفاطية لكسر ما تخوضه الشغيلة الفوسفاطية غير المدمجة من نضالات". وسجّل ذات المكتب النقابي ما وصفه بتماطل إدارة المجمع في تلبية مطلب توسيع عملية الإدماج على باقي عمال الوساطة الفوسفاطيين، واستمرار توقيفها للكاتب العام للنقابة، وتجاهل مطلب إعادة العمال ال11 الموقوفين لأماكن عملهم، وإعادة عمال البستنة للاشتغال بالمصالح الاجتماعية، والعمال الموقوفين بحجة انتهاء الصفقات مع الشركات التي وصفها البيان بالوهمية. وأعلن المكتب النقابي لعمال الوساطة الفوسفاطيين بخريبكة وممثلي المواقع أن "إدارة الفوسفاط مستمرة في تصعيد عدوانها ضد العمال، وتساهم في تدهور وضعيتهم الاجتماعية بتشديد الخناق عليهم واللجوء إلى كل الوسائل الغير المشروعة لضرب نضالاتهم"، مطالبين في نفس الوقت ولاية الدارالبيضاء الكبرى بتحمل مسؤولياتها والضغط على إدارة الفوسفاط للنزول إلى طاولة المفاوضات بغية وضع حد لمعاناة العمال. وعبر العمّال عن تشبتهم بمطالبهم، مع "الاعتزاز بالانخراط بكل قوة ووحدة وتضامن رفقة العائلات في المعارك النضالية صونا للكرامة ودفاعا عن الحقوق"، معلنين قرارهم القاضي بخوض إضراب عن العمل لمدة 72 ساعة أيام 2 و3 و4 من الشهر القادم، مصحوب باعتصام رفقة العائلات أمام الإدارة العامة للفوسفاط بالدارالبيضاء.