أقدم القضاء الهولندي على تحرير البرلماني المغربي السابق سعيد شعو، يوم أمس، بعد أن أمضى 6 أشهر رهن تدابير الاعتقال الاحتياطيّ. وكان شعو قد ألقي عليه القبض من طرف أمنيي الأراضي المنخفضة، تنفيذا لأوامر من النيابة العامّة، على خلفية ملف مرتبط بالاتجار في المخدرات، بينما إطلاق سراحه جرى تعليله بغياب توصل العدالة إلى إثباتات. مصدر أمني مسؤول، على خلفية التوقيف الذي جرى في ال11 يونيو الماضي، قال للصحافة إن شعو قد جرى اعتقاله وبحوزته 140 ألف أورو، وإضافة لآلة مخصصة لعد الأوراق النقدية. "التحريات الأمنية وقفت على امتلاك المعني بالأمر لحساب بنكي ضخم بهولندا، يضم ثروة هامة تقدر بعشرات الملايين من الأورو" بتعبير نفس المسؤول وقتها. شعو، البرلماني المغربي السابق، والذي يبلغ من العمر 50 عاما، ولد بالحسيمة ثم هاجر إلى هولندا في ثمانينات القرن الماضي، وله العديد من المشاريع ببلاد الاستقرار، بمفرده وكذا بمعية شركاء. وامتلك المغربي الهولندي نفسه، بمدينة روزندال، مقهى "كوفي شوب"، مخصص للاستهلاك الترفيهي للمخدرات، قبل أن يتم إغلاقه بسبب بيع جرعات غير قانونية. شعو كان قد ارتأى أن يدخل معترك السياسة المغربيّة من خلال "حزب العهد"، حيث فاز بمقعد في البرلمان عام 2007، قبل أن يثار اسمه في محاضر الضابطة القضائية التي حوكم فيها بارون المخدرات المغربي نجيب الزعيمي، واتهم بنقل المخدرات إلى الشواطئ الاسبانية على متن زوارق سريعة. سعيد كان قد غادر التراب الوطني في 2010، وأدلى بتصريحات كشف فيها عن تعرضه للعديد من المضايقات قصد إقصائه سياسيا من المشاركة بتنمية منطقة الريف، بينما يقف شعو وراء أنشطة "حركة 18 شتنبر"، التي سجلها مؤسسة للاشتغال المدني باسمه في هولندا، وهي الداعية إلى "استقلال جمهورية الريف عن المغرب".