تجارب لباحثين أمريكيّين على البشر كشفت أن دواءً، حضي بموافقة هيئة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة، قد أضحى محطّ انتظارات لاحتمال كونه العلاج الأول لسرطان الدم، لأنه نجح بشكل كبير في السيطرة على المرض وأطال بقاء 98% من المرضى على قيد الحياة، مقارنة بالعلاج الكيميائي. وأوضح الباحثون، بمركز جامعة "روشستر الطبي في نيويورك، أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، أثبتت أن عقار "إبروتينيب | Ibrutinib"، قد يكون بديلاً يغني مرضى سرطان الدم عن الخضوع للعلاج الكيميائي، الذي يتسبب في آثار جانبية عديدة. وأجريت التجارب على 269 مريضًا، متوسط أعمارهم 73 عامًا، تناولوا العقار الجديد، فيما تعاطت مجموعة أخرى مع العلاج الكيميائي "كلوراميوسيل". ووجد الباحثون أن عقار "إبروتينيب" جعل نحو 98% من المرضى على قيد الحياة، لمدة عامين من بدء تناول العلاج، مقابل 84% من المرضى الذين تناولوا العلاج الكيميائي وعاشو حوالى 18.4 شهرا منذ بدء العلاج. العقار الحديث يستهدف البروتينات الموجودة بالخلايا السرطانية، لإضعافها، بينما لا يؤثر على الخلايا السليمة كما يفعل العلاج الكيميائى. تطوير العقار يتم بتمويل من صندوق أدوية السرطان بلندن، وقد كشفت نتائج المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية أنه فعال للغاية في علاج سرطان الدم، وخاصة النوعين "اللوكيميا" الليمفاوية، وسرطان خلايا "مانتل". وتمثلت الآثار الجانبية للعقار في النزيف وارتعاش الأذيني لدى المرضى الذين لديهم سابق اضطراب لعدم انتظام ضربات القلب.