أظهرت دراسة نشرت نتائجها أخيرا أن عقارا جديدا للنوع الأكثر شيوعا من سرطان الدم (لوكيميا) لدى البالغين يطيل فترة المقاومة للمرضى الذين ازدادت حالتهم سوءا رغم تلقيهم العلاج التقليدي. وحصلت المادة الفعالة "إبروتينيب" التي تبيعها شركة فارماسيكليكس و جونسون اند جونسون تحت الاسم التجاري "إمبروفيكا" على موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية لعلاج اللوكيميا الليمفاوية المزمنة في شهر فبراير الماضي. وقال الدكتور جون بيرد، المشرف الرئيسي على الدراسة وأستاذ الطب في مركز السرطان الشامل في جامعة أوهايو في كولومبس بولاية أوهايو الأمريكية إن العلاج أثبت تفوقه على أوفاتوموماب أو "ارزيرا" الذي تسوقه شركة جلاكسو سميثكلاين في مرحلة التجارب الثالثة. وشملت التجربة 391 مريضا يعانون من مرض اللوكيميا الليمفاوية المزمنة الذي تطور بعد مرحلتي علاج سابقتين أو أكثر. والعلاج التقليدي لمثل هؤلاء المرضى عبارة عن مزيج من العلاج الكيماوي وعقاقير الاجسام المضادة مثل ارزيرا. وبعد متابعة استمرت أكثر من تسعة أشهر وجدت الدراسة أن إبروتينيب خفض مخاطر الوفاة بنسبة 57 بالمائة بالمقارنة مع أوفاتوموماب. وقال الدكتور بيرد إنه أثناء المتابعة وجد أن 86 بالمائة من المرضى الذين عولجوا بإبروتينيب استجابوا للعقار وواصلوا العلاج بآثار جانبية أقل مقارنة بنسبة تراوحت بين 35 بالمائة و40 بالمائة للعلاج التقليدي. وإبروتينيب هو علاج يؤخذ عن طريق الفم ومصمم لاستهداف إنزيم معروف باسم بروتون تيروسين كيناز ويعرقل عمل خلايا سرطانية محددة. وذكرت جمعية السرطان الأمريكية أن مرض اللوكيميا الليمفاوية المزمنة هو نوع من سرطان الدم بطيء التقدم تم تشخيصه في حوالي 16 ألف أمريكي ويقتل نحو 4600 شخص سنويا.