أعوام طويلة مرت ومازال شبح مرض الإيدز يفتك بالمصابين. نتائج دراسة حديثة أشارت إلى أن الحقن لعلاج الإصابة بفيروس الإيدز يضاهي تناول الأقراص، نتائج من شأنها أن تعطي أملا للمصابين بهذا المرض الفتاك. أوضحت نتائج تجربة اكلينيكية دعمتها شركتا جونسون آند جونسون وغلاكسو سميثكلاين للمستحضرات الدوائية أن تعاطي دواء جديد ضد الإيدز عن طريق الحقن من النوع الممتد المفعول مرة كل ثمانية أسابيع يضاهي تناول ثلاثة أقراص من نفس الدواء يوميا للقضاء على الفيروس المسبب للمرض الفتاك الإيدز. وقال بول ستوفيلز مدير الشؤون الصيدلية بشركة جونسون آند جونسون أنه أسلوب علاجي مستحدث لمكافحة الإيدز مشيرا إلى أنه في حالة تأكيد نجاح تجارب المرحلة النهائية فإنه يرى أن بالإمكان طرح التركيبة الجديدة في الأسواق مع حلول عام 2020. وثبت بالتجربة أن دمج عقار ريلبيفيرين الذي تنتجه شركة جونسون آند جونسون وكوبوتيجرافير من إنتاج جلاكسو سميثكلاين يضاهي تناول ثلاثة أقراص يوميا للحد من انتشار الفيروس لدى مرضى الإيدز عند إعطاء المزيج إما شهريا وإما كل شهرين. وأظهرت هذه الدراسة الطبية أنه عند إعطاء الحقن للمرضى كل شهر تراجعت لديهم الفيروسات بنسبة 94 في المائة بعد 32 أسبوعا، في حين بلغت هذه النسبة 95 في المائة عند إعطاء العلاج بالحقن كل ثمانية أسابيع. وبالمقارنة فإن المرضى الذين تناولوا الأقراص تراجع الفيروس لديهم بنسبة 91 في المائة. في الوقت نفسه بدأت دراسة للمرحلة قبل النهائية لتركيبة أخرى تضم عقار ريلبيفيرين الذي تنتجه شركة جونسون آند جونسون ودولوتيجرافير من إنتاج إحدى وحدات شركة جلاكسو سميثكلاين فيما تعتزم الشركتان ابتكار تركيبات أخرى. ع.اع.