سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة: مساعدة البلدان التي تعاني من الإيبولا تكلف 600 مليون دولار متوسط معدل الوفيات هو 51 في المائة ويتراوح بين 41 في المائة في سيراليون إلى 66 في المائة في غينيا
يحرص الخبراء على تسريع الاختبارات على مصل تجريبي جديد لمرض الأيبولا هذه المرة من إنتاج شركة جونسون آند جونسون في مؤشر جديد على ان تفشي الفيروس أدى إلى تكثيف الأبحاث لمواجهة المرض القاتل. وأعلنت شركة جونسون آند جونسون اليوم الخميس إن الاختبارات السريرية على المصل الجديد الذي يتضمن تكنولوجيا من إنتاج شركة بافاريان نورديك الدنمركية للتكنولوجيا الحيوية ستبدأ أوائل عام 2015. وجاءت هذه الخطوة بعد أن تقرر بدء تجربة مصل من إنتاج شركة جلاكسو سميثكلاين أكبر شركة دواء في بريطانيا على البشر هذا الشهر. وتعتزم الشركة تخزين عشرة الآف جرعة لاستخدامها في حالة الطوارئ إذا جاءت الاختبارات ايجابية. ومن المتوقع ان تبدأ التجارب على اللقاح التجريبي لجلاكسو سميثكلاين الذي تطوره الشركة بالتعاون مع المعاهد الأمريكية الوطنية للصحة على متطوعين من بريطانيا والولايات المتحدة اعتبارا من منتصف سبتمبر ايلول مع توسيع البرنامج بعد ذلك الى جامبيا ومالي. ولم يكن متوقع من قبل أن تبدأ الاختبارات على مصل جونسون آند جونسون قبل أواخر 2015 أو أوائل 2016. وتهدف جونسون آند جونسون على المدى الطويل الى تطوير مصل ضد سلالتي زائير والسودان للايبولا بالاضافة الى حالة ذات صلة تسمى فيروس ماربورج. لكن قررت الشركة تبسيط البرنامج بسبب تفشي الايبولا الحالي. على صعيد متصل قال الدكتور ديفيد نابارو وهو منسق كبير بالأمم المتحدة مكلف بتنسيق الجهود لاحتواء فيروس الإيبولا للصحفيين إن تزويد بلدان غرب أفريقيا بما تحتاجه من إمدادات من أجل السيطرة على الفيروس سيتكلف حوالي 600 مليون دولار. وقال مسؤولون من منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 40 في المائة من حالات الإيبولا في بلدان غرب أفريقيا عندما بدأ تفشي الفيروس في مارس آذار الماضي حدثت في الأسابيع الثلاثة المنصرمة في مؤشر آخر على أن الوباء ينتشر بسرعة تفوق سرعة الجهود من أجل احتوائه. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن متوسط معدل الوفيات هو 51 في المائة ويتراوح بين 41 في المائة في سيراليون إلى 66 في المائة في غينيا. ويعكس معدل الوفيات مشكلات خطيرة فيما يتعلق بإدارة الحالات ومنع العدوى والسيطرة على التفشي وعدم ملاءمة الإجراءات الطبية وإجراءات الصحة العامة. وبدأ تفشي في الفيروس في نيجيريا كبرى الدول الأفريقية من حيث السكان في 20 يوليوز عندما سقط رجل ليبري في مطار لاغوس وانتقال الفيروس إلى عاملين في مستشفى قاموا بعلاجه. من جهتها قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن إنشاء مناطق عزل، يهدد الأمن الغذائي في 3 دول الأكثر إصابة بفيروس الحمى النزفية «إيبولا». وأوضح تقرير للمنظمة نشرته على موقعها على الإنترنت، إن «إجراءات العزل (مناطق الإصابات) وتقييد الحركة حدت بصفة كبيرة من حركة المواد الغذائية والتجارة في غينيا وليبيريا وسيراليون، وأدت إلى ارتفاع الأسعار ونقص في اليد العاملة». ونقل التقرير عن بوكار تيجاني، ممثل (الفاو) في إفريقيا قوله إن «الوصول إلى الغذاء أصبح يمثل إشكالا كبيرا لعدد كبير من سكان الدول الثلاث (غينيا وليبيريا وسيراليون) وجيرانهم».