زرعت جماعة إس.آي.إم الخيرية الأمل في أوساط المصابين بداء إيبولا، والدول التي تفشى فيها هذا المرض، بعد إعلانها أول أمس الخميس، شفاء شخصين من المرض ومغادرتهما المستشفى بعدما عولجا بعقار زماب غحف، التجريبي استخدم مع عدد قليل من المرضى أثناء التفشي الراهن للمرض في غرب إفريقيا. العقار من إنتاج شركة ماب بايوفارماكيوتيكل التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها يتعلق الأمر بموظفة المساعدات الأمريكية نانسي رايتبول، والطبيب كينت برانتلي، وهو موظف مساعدات أمريكي، وغادرت رايتبول يوم الثلاثاء الماضي مستشفى ايموري الجامعي في أتلانتا بعد شفائها من مرض ايبولا وبعد أن أثبتت التحاليل خلوها من الفيروس، في حين غادره برانتلي أول أمس الخميس. وقال طبيب بالمستشفى المذكور إن خروج الأمريكيين الاثنين بعد علاجهما من إيبولا لا يشكل أي خطر صحي على العامة. وقال برانتلي، بعد خضوعه للعلاج من إيبولا، "أنا أحمد الله دوما لأنه أنقذ حياتي." من جانب آخر، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إنها وضعت مسودة استراتيجية لمكافحة مرض الإيبولا في غرب إفريقيا على مدى الشهور الستة أو التسعة المقبلة في مؤشر على أنها لا تتوقع القضاء على الوباء هذا العام. وقالت فضيلة شعيب، المتحدثة باسم المنظمة، في جنيف "تعمل منظمة الصحة العالمية على وثيقة خارطة طريق للإيبولا.. إنها وثيقة تشغيلية تتعلق بكيفية مكافحة الإيبولا. تحدد تفاصيل الاستراتيجية أمام منظمة الصحة العالمية وشركائها خلال الشهور الستة إلى التسعة المقبلة". وردا على سؤال عما إذا كان الجدول الزمني يعني أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تتوقع استمرار الوباء المتفشي الآن في غينياوليبيريا وسيراليون حتى 2015 قالت "بصراحة لا أحد يعلم متى سينتهي تفشي الإيبولا". وتسبب وباء إيبولا بوفاة 1350 شخصا، بينهم 576 في ليبيريا و396 في غينيا و374 في سيراليون، وفق آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، في حين بلغ عدد المصابين بالداء 2473. من جهة أخرى، يواصل المغرب تنفيذ خطته الوقائية الرامية إلى اليقظة من بلوغ العدوى بفيروس الحمى النزفية "إيبولا" إلى المغرب، لاسيما أن المنظمة العالمية للصحة، كانت أعلنت سابقا عن أن الوضعية الوبائية للفيروس بلغت مستوى متقدم من الخطورة على الصعيد العالمي.