جدد الزعيم الليبي معمر القذافي التأكيد على مواصلة القتال "حتى آخر رجل وامرأة" في مواجهة ما وصفه بالعصابات المسلحة نافيا ان تكون هناك مظاهرات سلمية في بلاده. واعتبر القذافي في لقاء جماهيري اليوم أن هناك مؤامرة للسيطرة على نفط بلاده متهما تنظيم القاعدة وبعض الأصوليين والإرهابيين بالوقوف وراء هذا التمرد المسلح حسب وصفه. وقال أمام وسائل الإعلام وجموع من مؤيديه ان ليبيا باقية وستصمد امام هؤلاء متحديا العالم في إثبات وجود مظاهرات احتجاجية ضد نظامه بهدف تحقيق مطالب سياسية او اجتماعية. وأضاف ان كل ما شهدته ليبيا من مظاهرات كانت مسيرات سلمية مؤيده للنظام وما يشاهد عبر وسائل الإعلام انما هو لمجموعة خارجين على القانون من المحكومين والإرهابيين. وأضاف ان ما جرى في مدن كالبيضاء وبنغازي حرب اهلية بين السكان داعيا المجتمع الدولي الى التحقيق في تلك الأحداث. وعبر عن الأسف لتقييم ما يجري في بلاده واتخاذ مواقف دولية وإسلامية مناهضة بناء على تقارير صحافية وإعلامية مغلوطة مشيرا إلى ان شعار جموع المتظاهرين هو "القتل ..القتل" نافيا ان تكون لهؤلاء الإرهابيين أي مطالب وطنية وأكد القذافي قناعاته وحقه المشروع في مقاتلة حاملي السلاح مبديا في الوقت ذاته عن استعداده للحوار مع ما اسماه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وابدي استعداد نظامه إلى قبول دستور جديد للبلاد شريطة موافقة كافة أطياف الشعب "فردا فردا" عبر تصويت مباشر. واعتبر ان حملة السلاح هم جزء من تنظيم القاعدة محذرا من مخطط لسياسة استعمارية أمريكية بحجة محاربة الإرهاب. وقال ان الشعب الليبي بأكمله مساند للنظام وبعيد عن مطالب تلك العصابات المسلحة وأهدافها. وحذر القذافي من التدخل الأجنبي في شؤون بلاده مضيفا ان التدخل سيسفر عن إراقة الدماء. ونفى امتلاكه لأرصدة بنكية خارج بلاده واصفا ما يجري بانه استيلاء على أموال الدولة الليبية في الخارج و"قرصنة" على أموال الشعب. ودعا النخب الليبية من مثقفين ومدونين وصحافيين وكتاب ومحامين الى "عدم ركوب الموجة" الاحتجاجية لانها موجة "خاسرة". ووزع الزعيم القذافي تركيبة العصابات المسلحة بين خارجين على القانون ومتعاطين للحبوب وارهابيين ومعارضين للنظام وماجورين خارجيين.