أتمّت صفقة مبادلة عساكر بمعتقلين ما بين السلطات اللبنانية، من جهة، وتنظيم "جبهة النصرة"، من جهة ثانية، بناء على وساطة قطرية جرى البصم عليها لدى الطرفين، وبإشراف لمنظمة الصليب الأحمر الدولية في أجرأة التفاهم. وأطلقت السلطات اللبنانيّة سراح عدد من الموقوفين المرتبطين بالتنظيم الناشط على التراب السوري، وبينهم سجى الدليمي، طليقة زعيم تنظيم "داعش"، المشتهر بتسمية أبي بكر البغدادي. "تنظيم النصرة"، وضمن الشق الذي يعنيه من الاتفاق الذي رعته الدوحة، حرر 16 من الجنود اللبنانيّين، الذين كانوا بحوزته منذ غشت 2014، مسلما إياهم إلى سلطات بيروت. عملية التبادل، التي تمت ببلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، عرفت اختيار المعتقلين المحرّرين، عقب استشارتهم من لدن عناصر "النصرة"، البقاء فوق التراب اللبنانيّ. جدير بالذكر أن الجيش اللبناني كان طاله أسر ل25 من عساكره، 16 لدى النصرة و9 بأيدي "داعش"، بينما سبق إعلان تصفية 4 منهم خلال أوقات سابقة.