يسعى تنظيم « جبهة النصرة » الإرهابي إلى استعادة « معجباته » من السجون اللبنانية، وذلك بعد مقايضة السلطات المحلية في عملية ابتزاز بائسة، اختطف خلالها 16 جنديا لبنانيا. وتتواجد 5 نساء على الأقل، من بين المطلوب الإفراج عنهن من قبل التنظيم، الأحد 29 نونبر الجاري، خلال عملية تبادل الأسرى التي استمر النقاش حولها مع الحكومة اللبنانية حوالي عام. وتعتبر « سجى الدليمي »، طليقة أبو بكر البغدادي التي تزوجها لمدة شهر وأنجبت منه ابنتها هاجر، من أبرز السجينات، وقد اعتقلت على حاجز أمني في شمال لبنان خلال سنة 2014. أما الثانية؛ فهي « علا العقيلي »، زوجة القيادي في « داعش » أنس جركس، الملقب بأبو علي الشيشاني، وقد تم إيقافها في كانون الثاني 2014 في الشمال. والثالثة هي « جمانة حميد »، التي اعتقلت على حاجز عسكري في عرسال، أثناء قيادتها سيارة مفخخة بما يزيد على 100 كلغم من المتفجرات في فبراير 2014، وكانت تتجه من عرسال نحو البقاع الشمالي. كذلك، ورد اسما « سمر الهندي » و »ليلى النجار » دون تفاصيل عن العمليات التي نفذتاها قبل اعتقالهن. وكانت تقارير إعلامية، قد تناولت مسألة بروز أسماء سعوديات تم تجنيدهن « للجهاد »، وأصبحن مؤثرات في تنظيم « داعش » و »القاعدة »، بتزويدهما بالمال من خلال جمع تبرعات ومقاتلين جدد، والسفر إلى مناطق القتال. بعض أولئك « الجهاديات » تم اعتقالهن وإيداعهن السجون السعودية، بينما تسللت أخريات إلى العراق وسوريا واليمن، وانخرطن مع أولادهن في صفوف الإرهابيين. وقد حذرت باحثة سعودية من أن الجماعات المتطرفة، وضعت هدفا استراتيجيا يتمثل في تجنيد المرأة في ظل القصور، الذي تشهده المنظومة الأمنية بخصوص دراسة مشاركة المرأة في الإرهاب، وكيفية مكافحتها. وتتخطى هذه المسألة السعوديات لتشمل الجنس اللطيف عموما؛ حيث لا تزال ظاهرة الملتحقات ب « داعش » من النساء، تثير قلق وتساؤل العديد من المراجع والدول الغربية.