يخلد المغرب، الثلاثاء 1 مارس 2011، اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار "دور المرأة في الوقاية المدنية". وأوضحت المديرية العامة للوقاية المدنية، في بلاغ لها، أنه ستنظم خلال هذا اليوم كما جرت العادة، العديد من التظاهرات بكافة أرجاء الوطن. وأضاف المصدر ذاته أن هذه التظاهرات التي ستنظمها وتتكلف بتنسيقها مديرية الوقاية المدنية التابعة لوزارة الداخلية، ستتخذ شكل "أبواب مفتوحة" سيتم خلالها استعراض المخاطر والتجهيزات وإمدادات الإغاثة أثناء القيام بالمناورات، وكذا القيام بعدد من الاستعراضات في مجال الإسعاف والإنقاذ وإطفاء الحرائق. كما سيتم بهذه المناسبة تنظيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين، خصوصا تلاميذ المدارس والطلبة، حول مختلف المخاطر، وتوزيع الملصقات والمنشورات ذات الصلة. وقد شكلت الكوارث الناجمة عن الفيضانات والهزات الأرضية والمد البحري والانهيارت الأرضية، والعواصف الشديدة وحرائق الغابات، مصدر قلق للإنسان على مر العصور وما تزال تطرح تحديات كبرى. وعلى الرغم من الإنجازات الهامة المسجلة في المجالات التقنية والتكنولوجية، ما تزال مخاطر تهدد البشرية، من قبيل الكوارث الجوية والسككية، وحوادث السير، وحرائق المحروقات، والحرائق والانفجارات بالمؤسسات الصناعية والتجارية، وتسرب الغازات السامة، وهي حوادث تتعلق بمواد خطيرة كيماوية وإشعاعية. وتضطلع الوقاية المدنية، وهي إحدى المؤسسات الحكومية المكلفة بحماية الأشخاص والممتلكات والبيئة من مختلف أشكال المخاطر، بدور كبير في مجال مكافحة مثل هذه الأخطار. واعتمدت الوقاية المدنية منذ فترة طويلة على الذكور لإنجاز المهام الموكولة إليها، إلا أن العنصر النسوي بدأ يفرض ذاته بكثافة حاليا كفاعل لا محيد عنه في هذا المجال. وتساهم النساء بفضل تجاربهن العلمية والثقافية، في الوقت الراهن، بشكل فعال في خدمات الوقاية المدنية، خاصة الطبيبات والمهندسات ، والممرضات . وبالفعل، أضحت النساء يساهمن، بفضل خبراتهن العلمية، بطريقة فعالة ومرضية في خدمات الوقاية المدنية، خاصة كطبيبات، ومهندسات، وممرضات. وأكثر من ذلك، تم إدماج نساء كضابطات وضابطات صف بالوقاية المدنية، وأبان نشاطهن عن فعالية في الميدان. وبهذه المناسبة، دعا الأمين العام للمنظمة الدولية للوقاية المدنية، في رسالة موجهة للمجتمع الدولي، جميع الدول ومصالحها في الوقاية المدنية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للمرأة في مجال التعليم والتكوين، وترسيخ الوعي على نطاق واسع، بما يسهم في الرفع من مستوى الأداء والمهنية في مجال الممارسة.