وفلسطين ... أين نصيبها من مطالب الشعوب ؟! هكذا تساءلت مع نفسي وأنا أقرأ عشرات المقالات التي تتحدث عن ثورات الشعوب العربية، والمئات من التعليقات في الفيس بوك وتويتر التي تطالب بتغيير الأنظمة والثورة عليها من أجل تحرير الشعوب من الذل والعبودية . في لحظة ما وسط هذا الكم الهائل من الأخبار التي تقذفنا بها وسائل الإعلام الفضائية والرقمية، نسينا أن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، ومن فك الحصار عن عقولنا، وبناء الذات وإعادة الثقة إلى نفوسنا .. وهي كلها تتأسس ضمن هوية واحدة هي : تأسيس الوحدة الإسلامية التي يلتقي فيها كل العالمين، من الشمال والجنوب والشرق والغرب . تلك الوحدة التي لا يمكن أن يكون مركزها إلا في فلسطين .. ففي هذه الأرض المغتصبة يكمن السلام والحق والعدالة والقوة والعزة والكرامة لأمة لا إله إلا الله محمد رسول الله .. قريبا، هل ستتوجه الشعوب إلى فلسطين، وتطالب في شعاراتها ضد الاستبداد والفساد والظلم بتحرير فلسطين وإنقاذ الأقصى من أنياب التماسيح البرية والبحرية هناك، كما عودتنا دائما في مسيراتها التي تخرج في كل العواصم والمدن العربية والإسلامية والإنسانية عندما تتعرض الأرض المقدسة وشعبها للقتل والذبح والإحتلال من طرف الصهاينة . فهل تستطيع شعوبنا أن تعي أن كرامتنا لن تكتمل إلا بحرية فلسطين .. والسعادة إن كنا نطلبها في وحدة شاملة بين الروح والجسد، فالجسد هو نحن وروحه هي فلسطين . كل أملي أن أسمع صوتا واحد من المحيط إلى الخليج، وعلى لسان كل الأحرار : الشعب .. يريد .. تحرير فلسطين .