عن سن ناهز 88 سنة، وبعد معاناة طويلة مع المرض، انتقل، صباح اليوم الثلاثاء، إلى جوار ربه، الرايس أحمد أمنتاك، وذلك بمنزله الكائن بمدينة الدشيرة، عمالة إنزكان آيت ملول، حيث ووري الثرى بعد ظهر اليوم بمقبرة الدشيرة. ويُعتبر الفقيد، صاحب رائعة "بوسالم"، من عمالقة فن الروايس، حيث سطع نجمه في سماء الشعر والغناء، وذاعت أغانيه صيتا وعمت شهرتها مختلف أرجاء الوطن، بل امتدت إلى الخارج. ووُلد الرايس أحمد امنتاك بقرية تُدعى "إمنتاكن" نواحي تارودانت، سنة 1927، حيث تلقى أبجديات القراءة والكتابة وشعائر الدين بكتاب قرآني، كما عُرف عنه ولعه بالشعر والغناء، وكان يُشارك منذ نعومة أظافره في السجالات الشعرية بفرق أحواش، وانتقل بعد ذلك إلى مدينة الدشيرة، حيث التقى رواد الفن الأمازيغي أمثال الرايس سعيد أشتوك وجانطي.