غيب الموت فجر يوم الثلاثاء ايقونة الطرب الأمازيغي الرايس الحاج أحمد أمنتاك ومن المنتظر أن يكون جثمانه ووري الترى يوم أمس بعد إقامة صلاة الجنازة بمسجد أموكاي بالدشيرة الجهادبة حيث يقيم. وكان الفقيد عانى من المرض ومن أعراض الشيخوخة وأدخل إحدى المصحات خلال ألآونة الأخيرة، ولد الفقيد سنة 1927 بدوار بيلطجان، تامسولت بإقليم تاردانت تعلم في سن السابعة القراءاة والكتابة بالكتاب القرآني وشكل ذلك بداية تفتق عبقريته الشعرية المستوحاة من الطبيعة حيث لم شتفع له تلك الأزمنة أن يلج المدرسة في زمن الحماية فانخرط في سن الرابعة عشرة في رعي الغنم، وصاحب تلك المرحلة الغناء ونظم الشعر عفويا، كما عرف بالمساجلات الشعرية مع فرق أحواش التي كانت تزور الدوار حيث يقيم، فشكلت البذرة الأولى التي جعلته يفكر في الاحتراف بعدما حفظ بولع شعر الحاج بلعيد. كما شكل حلوله بمدينة أكادير تحولا جذريا في مسيرته الفنية، حيث كان لقاؤه الأول بالرايس سعيد اشتوك والحسين جانطي وآخرون ومن هناك كانت انطلاقته الأولى على درب الشهرة التي طفقت حتى وصلت أوروبا. فمند سنة 1965 كان الرايس أمناتك صاحب فرقة في عز تألقه فقام بخرجات إلى الدول الأوروبية خاصة فرنسا وبلجيكا وهولندا حيث تقيم الجالية السوسية.