تحدى متظاهرون باشتوكة ايت باها السلطات المحلية بالإقليم بعد إصرارهم على تنظيم وقفة سلمية بالساحة المجاورة للمركب الثقافي سعيد أشتوك ببيوكرى أول أمس السبت. الوقفة التي دعت إليها الجبهة الإقليمية للمطالبة بالحقوق والحريات باشتوكة ايت باها انطلقت قبل موعدها بنصف ساعة حوالي الساعة الثالثة والنصف من بعد زوال يوم السبت بحوالي 100 شخص، وذلك بعد اغلاق قوات الأمن الكثيفة لجميع الشوارع والمنافذ المؤدية الى مكان الوقفة. لكن، وبعد الضغط الناجم عن توافد مئات من المواطنين الذين لم يجدوا منفذا ينطلقون منه إلى ساحة الوقفة، تم تشكيل لجنة من الجبهة سميت "لجنة فك الطوق" ودخلت في تفاوض مع السلطات المحلية وصرحت بأنها هي التي تتحمل مسؤولية كل ما يمكن ان يقع في الوقفة، وحينها تم السماح للمتظاهرين بالحضور وبكثافة الى مكان التظاهر ليصل عددهم الى حوالي 2000 شخص جلهم من الشباب، حيث رفعوا شعارات قوية مطالبة بمحاربة الفساد والمفسدين وإسقاط الحكومة وتوفير فرص الشغل للعاطلين وغيرها من المطالب الاجتماعية والسياسية للمواطنين. هذا، وبعد رفع الوقفة قام المنظمون بتكوين سلاسل بشرية لحماية ممتلكات الدولة والمواطنين وخاصة الابناك، ومركز اتصالات المغرب وبريد المغرب ومركز الأمن والمركب التجاري الرئيسي وغيرها من المواقع الحساسة خشية وقوع انفلاتات غير محسوبة العواقب. إلى ذلك، سبق لعامل الإقليم ان نظم لقاء مع أعضاء الجبهة/الهيئة المنظمة للوقفة، أخبرهم من خلاله بالمنع الكتابي للوقفة وهو الاجتماع الذي عرف نقاشا حادا بعد ما صرح السيد العامل بمنع (ما يسمى بالجبهة....) من تنظيم الوقفة مبررا ذلك بكون الجبهة غير معترف بها، وهو ما أثار حفيظة المتظاهرين، في وقت الذي أكد فيه أحد أعضائها بأن ذلك يفهم منه أنهم موالون للبوليزاريو أو شئ من هذا القبيل، وإلا لماذا تم استدعاء أعضاء الجبهة لهذا الاجتماع ما دام السيد العامل لا يعترف بهم. يذكر أن الجبهة الإقليمية للمطالبة بالحقوق والحريات باشتوكة ايت باها يتكون مجلسها من 25 هيئة ومن هذه الهيئات تم تكوين سكرتارية مكونة من 09 أشخاص وهي مفتوحة لاستيعاب عدد آخر من الهيئات بالإقليم للدفاع عن حقوق ومطالب مواطنات ومواطني ساكنة إقليم شتوكة ايت باها المتخم بالمشاكل في انتظار ظهور صاحب العصى السحرية الكفيل بإيجاد حل لها. وفي سياق متصل تدخلت قوات الأمن بشكل عنيف في حق متظاهرين عصر أول أمس السبت بأكادير، مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة، نقل بعضها في حالة خطيرة إلى مستشفى الحسن الثاني باكادير. وأكد شاهد عيان أن المتظاهرين تفاجئوا بتدخل رجال الأمن الذي وصفه بالوحشي، بعد تجمعهم في وقفة حضرها ما يناهز 1000 متظاهر في ساحة السلام باكادير، كانوا ينوون تنظيم مسيرة سلمية للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية بشوارع االمدينة. وأضاف مصدرنا بأن هذا التدخل أسفر عن اصابة حوالي 30 شخصا واعتقال ما لا يقل عن 6 متظاهرين من بينهم فرنسي يقال بأنه يعمل صحفيا لإحدى المنابر الإعلامية الفرنسية، كما لوحظت من جانب آخر بقع من الدم هنا وهناك بالساحة التي بدأت فيها الوقفة. وكان رئيس الفرقة الأمنية قد نبه المتظاهرين بضرورة رفع الوقفة مانحا إياهم مهلة 15 دقيقة لذلك، وهو ما رفضه المحتجون الأمر الذي دفع برجال الأمن الى التدخل بشكل عنيف لتفريق المتظاهرين.